رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اقتصادنا فى عيون الغرب

دأبت بعض المواقع المشبوهة على نقل كل ما هو ضد مصر، خاصة إذا كان تقريرا لمنظمة دولية أو أوروبية أو وكالة أنباء أجنبية، وقد اعتدنا تركيز هذه المواقع على مثل هذه التقارير المناهضة لمصر، ولكنها تتجاهل الأمر تماما عندما تبث وكالة أنباء عريقة مثل «الأسوشيتيد برس» تقريرا عن الاقتصاد المصرى وإجراءات الحكومة للنهوض به من كبوته بسبب فترات التعثر على مدى السنوات التى أعقبت 25 يناير.

فقد أشادت الوكالة الصحفية الأمريكية بما قامت به الحكومة المصرية على مدى الأشهر الماضية من إجراءات اقتصادية وصفت بـ«الصعبة» ولكنها ستكون فى مصلحة الاقتصاد المصرى وبما يؤدى فى النهاية إلى بلوغ نسبة النمو المأمولة.

ربما وصفت الوكالة هذه الإجراءات بأنها «علاج بالصدمة» ولكنه علاج مطلوب لمرض مزمن فشلت كل الحكومات السابقة فى بلوغ هذه المرحلة، ولم تجرؤ على اتخاذ أى خطوة حيال مسألة خفض الدعم على الطاقة. وأشادت الوكالة بخطوة الحكومة بخفض الدعم الأخير على الطاقة، فى إطار خطة طويلة الأجل للقضاء على مرض عضال اسمه «الفساد» ثم هدر قيمة الدعم فيما لا يفيد المواطن والوطن.

ربما استعانت وكالة الأسوشيتيد برس بآراء خبراء كثيرين، منهم المؤيد للحكومة ومنهم المعارض، وهذه طبيعة التقارير الصحفية التى تعتمد على المهنية، ولكن كان الرأى الغالب هو إشادة بما يجرى فى مصر فى الوقت الراهن..حتى وصف أحد المعلقين الإجراءات بأنها أمر ضرورى مثل «المضاد الحيوي» الذى يحتاجه المريض لكى يشفى من مرضه، فما بالنا بمرض عضال مستمر منذ عقود، وهذا المضاد مطلوب السير عليه لـ«كورس كامل» وليس مجرد قرص أو قرصين.

ثم نأتى لجزء مهم بالتقرير، إذ لم تغفل الوكالة عن خطوات أخرى غاية فى الأهمية قامت بها مصر، وهى المشروعات القومية الكبرى التى تستهدف توفير مستقبل آمن للبلاد، ليجد طفل اليوم مكانا آمنا غدا، حيث أشارت إلى الاستثمار فى مشروعات البنية التحتية فى مجالات الكهرباء والمواصلات، من أجل فتح المجال لمشروعات تجارية ومصانع جديدة، ولتوفير البيئة المناسبة لتنشيط المشروعات المتوسطة والصغيرة.

لمزيد من مقالات رأى الأهرام;

رابط دائم: