رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الشاعر أشرف عامر:
بدأت فى فتح الملفات الشائكة بهيئة قصور الثقافة

د. عماد عبدالراضى
جاء قرار وزير الثقافة بإسناد رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة للشاعر أشرف عامر ليمثل مرحلة جديدة وفارقة فى تاريخ الهيئة، فربما لم ينتظر المثقفون اسم صاحب منصب ما بمثل هذا الشغف الذى انتظروا به إعلان اسم رئيس هيئة قصور الثقافة هذه المرة، فلا يختلف اثنان على صعوبة المهمة فى هذا التوقيت الحرج، كذلك فإن المثقفين ينتظرون الكثير من أشرف عامر الذى أثبت كفاءته فى العديد من المناصب الإدارية التى تبوأها فى السنوات الأخيرة.

ماذا الذى تخطط لتقديمه للثقافة المصرية من خلال منصبك الجديد؟

حينما كلفنى وزير الثقافة حلمى النمنم بتولى منصب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة كان توجيهه الأول هو التركيز على فكرة «العدالة الثقافية»، وعلى التنمية الثقافية لجنوب الوادى، وهو تكليف مهم، لأنى أعتقد أنهما قضيتان مهمتان فى مسيرة الثقافة المصرية.


ما هى القرارات التى بدأت بها عملك فى الهيئة؟

بدأت فعليا فى فتح الملفات الشائكة، والبحث عن كل المشكلات التى تعوق العمل فى الهيئة والتغلب عليها، فوضعت خريطة المناطق الثقافية أمام عينى، وبدأت أرسم خطة زمنية محددة مع الجهات القائمة بالأعمال فى تأسيس صيانة القصور لتكثيف العمل، وحصلت بالفعل على تعهدات من بعض الشركات باختصار المدد الزمنية للانتهاء من العمل فى هذه القصور، وبدأت أعيد النظر فى ميزانية الأنشطة المقدمة، وإعادة النظر فى مخصصاتها، حيث توجد أنشطة تخصص لها ميزانيات ضخمة على الرغم من عائدها الثقافى البسيط، بينما توجد أنشطة أخرى بحاجة إلى دعم حقيقى لأنها تحقق فائدة ثقافية كبيرة، وأسعى لاستثمار هذه الأنشطة فى تقديم خدمات ثقافية مميزة، خاصة فى المناطق الريفية، وفتحت أيضا ملف الأندية الأدبية وأندية المسرح، وهى ملفات شائكة جدا تحتاج لجهد كبير فى التعامل معها.

وبدأت أيضا فى فتح ملف مهم جدا يتعلق ببعض من يعوقون العمل فى بعض المواقع الثقافية، وهو شكل من أشكال الفساد، وبدأت بالفعل فى اتخاذ قرارات واضحة تجاه المتلاعبين فى تقديم الخدمة الثقافية للشعب المصرى بعدم إتمامهم العمل فى المشاريع الثقافية.

والحقيقة أن العاملين بالهيئة يعشقون قصور الثقافة، ولكن المشكلة أن هناك آليات يجب أن يتم إعادة النظر فيها، وهو ما نعمل عليه حاليا لتيسير العمل وتحقيق الأهداف المرجوة.



اقترح د. أبوالفضل بدران فى أثناء رئاسته للهيئة مشروع أكشاك الكتب فى محطات القطارات والمترو.. أين ذهب هذا المشروع؟

كنت متحمسا جدا لهذه الفكرة، وكنا قد شرعنا فى تنفيذها، لكن رحيل د. بدران عن منصبه، ونقلى للمجلس الأعلى للثقافة أبعدنا عن تنفيذها، لكنى سأعمل على طرحها خلال الفترة القادمة، مع بحث صيغة مناسبة لتوصيل الكتاب للركاب بأسهل الطرق، وأقل مقابل مادى ممكن سواء للاستعارة أو للشراء.



فور إعلان توليك المنصب انطلقت دعوات بعض المثقفين تحذرك من تآمر البعض عليك كما تآمروا على من شغلوا المنصب قبلك.. ما رأيك فى ذلك؟

لا يوجد عمل عام متفق عليه بشكل كامل، وأنا تلقيت آلاف الرسائل التى يعلن أصحابها عن سعادتهم ودعمهم لى، وهؤلاء أفخر بثقتهم وأشكرهم بشدة، ومع ذلك فمن المؤكد أن هناك من لم يسعدهم وجودى، وهؤلاء هم المختلفون عن منهجى فى ممارسة الحياة، ومع تصورى لأداء الهيئة، وهذا أمر طبيعى جدا.



هل تفضل أن يتولى المبدعون المناصب الإدارية الثقافية؟

حلم حياتى أن يتقلد المبدعون كل المناصب الإدارية، بشرط أن تكون لديهم المَلكات والقدرات الإدارية، فالقائد الثقافى يجب أن يكون مثقفا كبيرا وإداريا كبيرا فى نفس الوقت، فالمبدع إذا امتلك القدرة الإدارية سيكون أفضل ألف مرة من الإدارى الذى لا يمتلك الأدوات الثقافية.



إذا تحدثنا عن إبداعك.. فإن أشعارك تتسم بالعمق والتوغل فى الحقيقة الإنسانية والتلاحم مع قضايا المجتمع.. ومع ذلك يبدو صوتك ورأيك عاليا وواضحا فى قصائدك.. كيف تصنع هذا المزج بين الذاتية والموضوعية؟

لم يوجه لى أحد هذا السؤال من قبل، رغم أنه يحيرنى بشدة، فهو ملمح أساسى فى شعرى، حتى إنه فى ديوانى «شبابيك» الذى صدر بالعامية لم يتمكن أحد من التفريق بين علاقتى بالحبيبة وعلاقتى بالوطن، وحتى فى دواوينى الجديدة فإن قصائدى ذاتية جدا وفى الوقت نفسه موضوعية وعامة جدا، ولا أستطيع أن أقول إن لدىَّ تفسيرا لذلك، لكن لدىَّ تصور للإجابة، فأنا «أقول نفسى» ومن المؤكد أن فى نفسى مناطق عميقة ومهمة ومناطق أخرى ساذجة، وبالتالى فعندما «أقولنى» تبدو الأشياء كأنها متداخلة، كأنى أرى نفسى من جديد، والحقيقة أنى فى بعض الأحيان أفهم نفسى عندما أقرأ أشعارى بعد شهور أو سنوات من كتابتها، فعندما يتحدث الإنسان بفطرته مع تراث ثقاقى ما، وتكون لديه درجة من الصدق والوعى بالذات والقدرة على صياغة رؤيته، فأعتقد أنه يستطيع أن يعبر عن كل تراكماته النفسية، فيخرج بعضها عميقا وبعضها الآخر بسيطا.



فى قصائدك نوع من الحكى والدراما.. ألم تفكر فى كتابة المسرح الشعرى؟

بدأت كتابة أولى مسرحياتى الشعرية منذ ثلاث سنوات، كما بدأت كتابة رواية منذ عدة أشهر، وهى رواية فيها إيقاع، ولا تحتوى الحكى بصورته الواضحة، وقد أنجزت بعضها، وتحتاج لبعض الوقت لإتمامها، أما المسرحية فتكاد تكون قد انتهت لكنها تحتاج إلى إعادة رؤية، ومشكلتى الحقيقية أنى أستغرق وقتا طويلا فى إصدار مؤلفاتى، حتى إن ديوان «اكتشافات الفراشة» صدر بعد عشرين عاما من كتابته.



هل هذا هو السبب فى قلة عدد دواوينك المنشورة بالنسبة لسنوات إبداعك الطويلة؟

نعم.. فأنا أكتب الديوان وأتركه سنوات، ثم أعود إليه فأمحصه وأضيف إليه أو أحذف منه، فالقصيدة التى لا أرى أنها ستحيا وتبقى أقوم بإعدامها فورا ولا يمكن أن أنشرها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق