نظرة إستراتيجية
الأموال وتخريب الدولة

التضحيات والبطولات التى ينفذها رجال القوات المسلحة، ربما لا يستوعبها الكثير، بل دائما وأبدا يتم التقليل من اى عمل بطولى لأبناء الجيش، وكأنما بالنسبة لمجموعة من المصريين -احترفوا خيانة بلدهم- الجيش اصبح العدو الاول لهم ربما لانه يعلم جيدا مدى خيانتهم ومحاولاتهم التخريبية المستمرة.

ان البطولات التى تنفذ يوميا فى سيناء ضد الجماعات الارهابية التى تسعى الى افتعال اى بطولة زائفة، دليل واضح على ان هؤلاء الرجال يستطيعون ان يفعلوا ما لم يستطع فعله اعتى جيوش العالم فى مواجهة الإرهاب، والامثلة واضحة بالنسبة للجيش الامريكى الذى لم يستطع مقاومة ما يحدث معه فى الصومال، ثم من بعدها العراق، رغم ما يمتلكه من احدث ما وصل اليه العلم الحديث فى السلاح والعتاد، واجهزة التتبع والتنصت، وغيرها الا انه فشل بشكل ذريع، والامثلة واضحة لجيوش اخرى فى المنطقة هرب رجالاتهم وسلموا أسلحتهم للجماعات الارهابية. ان السياسة الممنهجة والمستمرة والتى يدفع لها القطريون الأموال هى محاولات تشويه الجيش المصري، إما بالشائعات، او الاحتكاك، وخروج هؤلاء الخونة على بعض القنوات المشبوهه، أو بث مقاطع فيديو لهم على مواقع التواصل يسبون الجيش، وكأنه جيش لدولة اخرى يحتل مصر، ولكنه المنهاج الذى يتقاضى الاجر منه. ان الديمقراطية يا سادة التى تتشدقون بها وتطالبون بها لها خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها فى اى دولة فى العالم وأولها الجيش لاى دولة، فلم نسمع من قبل ان هناك شخصية امريكية خرجت على الشاشات لتشوه الجيش، أو فى اى دولة اخرى، وهو اكبر دليل ان هؤلاء المصريين الذين ظهروا بعد 25 يناير حتى الآن، ليشوهوا الجيش، لا يزالون يتمولون من الخارج بملايين الدولارات، وللاسف هؤلاء متروكون يعبثون بالوطن وسمومهم اصبحت الآن خطيرة على الوطن والمواطن وكأنهم وحدهم العارفون ببواطن الامور، وهم فى حقيقة الامر يدمرون ويخربون من اجل المال .

لمزيد من مقالات جميل عفيفى