الروائى الكبير مكاوى سعيد صاحب تجربة فريدة مع ورش الكتابة الإبداعية، حيث قام بإدارة ورشة أقامتها إحدى دور النشر.
ويقول مكاوى سعيد: كانت تجربة جيدة، لأنى إن أقوم بتدريب عشرة من الشباب زرعت فيهم الرغبة الحقيقية فى الإبداع والعمل على تطوير أنفسهم.
وأضاف أن التدريب فى ورش الكتابة يمنح شباب المبدعين الجرأة على المواجهة ومناقشة أفكارهم، ويزيل عنهم الخجل الذى يصاحب من يبدأ خطواته الاولى إبداعيا، كما يقدم لهما خبرات من هم أقدم إبداعيا، وينظم لهم أفكارهم عبر تقديم نماذج لكبار المبدعين قد يكونون لم يتعرفوا عليهم بعد، بإلاضافة إلى تصحيح أعمالهم وتوجيههم، كما أن المناقشات الجماعية فى الورشة فى أثناء قراءة الأعمال تفيد الجميع.
وأوضح أنها، فى الغالب، فكرة ناجحة, لو كان المدرب له باع كبير فى الإبداع وقدرة على التقييم وتوصيل المعلومات والأفكار, ولو كان المتدرب لديه رغبة شديدة فى التعلم وموهبة فطرية، ولو كان يسعى لتحسين أدائه لزيادة قدرته الإبداعية لا رغبة فى الشهرة أو الحصول على الجوائز، مشيرا إلى أن الورشة لا تصنع كاتبا دون أن تكون لديه موهبة حقيقية، وقال: إن حجم الموهبة هو الذى يحدد مستقبل الطالب، لذا لم أوافق على التدريب إلا بشروط أهمها فحص إنتاج المتقدمين واختيار أكثرهم موهبة.
وأوضح أن شهادة التقدير التى تقدم فى هذه الورش هى بمثابة دعم معنوى فقط، وأنه فى ورشته الأخيرة، تم جمع إبداعات المتدربين التى أنجزوها فى أثناء الورشة، وأصدرتها دار النشر تحت عنوان «الطريق إلى النبع»، وتضم المجموعة ثلاثين قصة، لكل متدرب فيها ثلاث قصص تضم القصة التى تقدم بها للورشة، إضافة إلى قصتين كتبهما أثناء فترة الدراسة بالورشة، وذلك مساهمة فى اكتشاف الوجوه الأدبية الجديدة المرشحة للبزوغ والانتشار.
رابط دائم: