رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات الرئيس

ما أسهل أن يغرق الزعيم السياسي شعبه وأمته في شعارات براقة وكلام معسول يطرب العقول ثم تمر السنوات فيكتشف الناس أن المشكلات تتراكم والمصاعب تزداد حدتها، وإذا بالكلام الجميل يتبخر والوعود تتآكل، فيضرب الجميع كفا بكف في حسرة وألم.

إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه المسئولية رفض السير في هذا النهج القديم، وقرر مصارحة الشعب بكل حقائق الأمور في كل المجالات، وآمن بأن المكاشفة والشفافية هي الطريق الناجح لعلاج الأزمات وحل المشكلات، كما يوقن الرئيس أنه لم يعد هناك وقت أمام هذا البلد نضيعه. وهو يعرف مدي صعوبة هذه المكاشفة بين جماهير اعتادت لعشرات السنين سماع الكلام المعسول، ومع ذلك اختار الرجل الطريق الصعب وراهن علي فطنة المصريين وأنهم سيعرفون أنه يعمل لصالحهم ولصالح أبنائهم.

وكانت كلماته في ختام مؤتمر الشباب أمس الأول بالإسكندرية انعكاسا وتعبيرا صادقا لما يؤمن به، وهكذا جاءت عبارته واضحة صادقة لا لبس فيها، قال إن التردد في اتخاذ القرار السليم المدروس يعد خيانة للوطن وللمواطن، وأوضح أن أي تردد من جانبه ولو للحظة واحدة في اتخاذ القرار سيؤدي إلي تفاقم الأزمات وزيادة الوضع الاقتصادي خطورة.

الرئيس السيسي هنا لا يتعمد استخدام أسلوب الصدمة بل يبني كلماته علي أرقام وحقائق يحرص في كل مناسبة علي شرحها للمواطنين، كما أنه لا يقصد أبدا بث اليأس والإحباط بين الجماهير، بل علي العكس فإن كلماته الصريحة تلك سوف تكون حافزا لبذل الجهد وإتقان العمل، لأن البداية الحقيقية لأي انطلاق يجب أن تكون مبنية علي الحقائق وليس علي الأوهام والتخيلات.

ولعله مما كان لافتا كذلك في كلام الرئيس قوله إنه لا يبحث عن مجد شخصي أو عن بطولات زائفة، وهو كلام مكمل لنفس فكرة اتخاذ القرار حتي لو لم يعجب البعض، فنحن المصريين كم عانينا من الباحثين عن البطولات العنترية فكانت النتيجة ما نحن عليه الآن، ويبقي علي المواطنين مساعدة الرئيس علي تحقيق رؤيته هذه، فهو لن يتمكن من صنع شيء بمفرده، وليتنا نعيد قراءة كلمات الرئيس من جديد بانتباه.

لمزيد من مقالات رأى الاهرام

رابط دائم: