بوضوح
4 أيام بالمسجد الأقصى.. هل تعود؟

نتألم جميعاً لما يشهده المسجد الأقصى حالياً من إنتهاكات إسرائيلية تم فيها منع المسلمين فى دخول ساحته والصلاة به، حتى رفع الأذان وإقامة الشعائر منعوها بالقوة، الجبروت الإسرائيلى وصل مداه، والعالم لا يحرك ساكناً . . فى عام 1993 صليت بالمسجد الأقصى 4 أيام متتالية، حيث كنت بصحبة وزير خارجية مصر آنذاك عمرو موسى فى أول زيارة رسمية يقوم بها لإسرائيل، الحراس بالمسجد الأقصى المبارك من الإسرائيليين كانوا يقفون أمام المسجد وعلى الأبواب فى حالة من الرعب والتوجس، قلت لزملائى من الصحفيين الذين رافقوا وزير الخارجية فى هذه الزيارة. .أتعلمون لماذا كل هذاالرعب من المسلمين؟ قلت لأنهم يخططون لليوم الذى يستولون فيه عليه ويمنعون المسلمين من دخوله، وهذه ستكون الخطوة الأولى لهدمه وبناء هيكل سليمان المزعوم مكانه، فى أثناء حوارنا هذا بالفندق الذى كنا نقيم به بالقدس حضر السيد عمرو موسى حيث كنا فى انتظاره، وبطريقته المرحة قال، بتتكلموا فى إيه؟ أخبرته بمضمون الحديث، رد بشكل جاد قائلاً، هذا كلام حقيقى وأتفق معه تماماً، وإن لم يكن هناك رؤية عربية موحدة سنواجه مشكلات كثيرة، وسيكون الأقصى من أهم هذه المشكلات، ضعف العرب وحكامهم كان السبب الرئيسى فى ضياع الأقصى، وفى النهاية كان المسجد الأقصى الضحية، لقد سيطر الحزن والألم على قلوبنا بعد أن أعلنت أوقاف القدس رسميا عدم سيطرتها على حماية المسجد الأقصى بعد أن سيطرت عليه قوات البغى والاحتلال الإسرائيلية، دموعنا تسيل حزنا عليك يا أقصى، وقلوبنا تنزف عليك دما، قضيت بساحتك 4 أيام كانت من أفضل الأوقات التى تقربت فيها إلى الله بقلبى وروحى ..فهل يمكن أن تعود؟.

اللهم أحفظ بيتك بملائكتك الكرام بعد أن عجز عن ذلك المسلمون،اللهم آمين.