«ليست هناك قوة تستطيع أن توقف إرادة التغيير».. هذه العبارة القصيرة تلخص فى اعتقادى خلاصة الرسائل المتلاحقة التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى لشباب مصر فى مؤتمرهم الأخير.
لم يقل الرئيس السيسى ذلك مباشرة ولكنه مجرد اجتهاد من جانبى فى محاولة الفهم والقراءة لوقائع مؤتمر مفتوح ومكشوف ومذاع على الهواء.
أحسست وأنا أتابع المؤتمر أن السيسى يمسك بنفير اليقظة منبها شباب الوطن إلى أننا فى صراع شرس مع الفقر والتخلف، وهو صراع يمكن أن نراهن على حسمه لصالحنا ولكن ليس بضربة واحدة أو فى عام واحد وإنما نحن أشبه بمن يخوض حربا ممتدة تتفاوت النتائج فى معاركها المتصلة لكن بصحيح عملنا وصادق عزمنا نستطيع أن نكسب الحرب لصالحنا.
أحسست أن الرئيس السيسى يريد أن يحذر شباب مصر من أن يتسرب اليأس إلى نفوسهم أو أن يسيطر التردد على مشاعرهم فيقعوا فى بحور الحيرة التى تمتليء بمياه راكدة من الإحباط وفقدان الأمل، بينما كل الشواهد على الأرض تؤكد قدرتنا على صنع التقدم واجتياز كل الحواجز والسدود التى عطلت مسيرتنا فى الماضي.
وإذا كان الرئيس السيسى قد لخص التحديات التى تواجهها مصر فى معركتى الزيادة السكانية والحرب ضد الإرهاب فإنه فى ذات الوقت أكد أنه مطمئن لصحة رهانه على شباب مصر وقدرتهم على أن يصنعوا صورة جديدة لمصر من خلال الضغط على الواقع الصعب الذى نواجهه بعمق وجدية إرادة التغيير وبما يلبى مطالب الناس وأحلامهم المشروعة فى مستويات لائقة للحياة كما تعيش الشعوب المتقدمة التى ترفع شعار: «أداء الواجب يسبق المطالبة بالحق».
وظنى أن السيسى اختار الطريق الصعب بما اتخذه من إجراءات ضرورية لإصلاح المسار الاقتصادى ولكن ذلك أفضل بكثير من اللعبة التقليدية للحكم فى الدول المأزومة حيث يبيع بعض الزعماء أحلام الليل لشعوبهم وآخرون يتقنون بيع أوهام النهار!
خير الكلام:
<< لا تنتظر شيئا بلهفة.. كل شيء له موعد محدد!
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله; رابط دائم: