رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ثورات سبتمبر وأكتوبر وفبراير نتاج لـ «الثورة الأم»

نبيل عبدالحفيظ ماجد
عندما يتفشى الفساد ويزداد الظلم والفقر تتنامى حالة الغليان ويصبح الانفجار هو النتيجة الحتمية وهو ما يتجسد فى الطوفان الجماهيرى المعبر عن إرادة شعبية وصلت حد الاختناق وقررت التغيير من أجل مستقبل أفضل و هو ما تجلى فى ثورات الربيع فى عدد من الساحات العربية فكانت ثورة 25 يناير 2011 فى مصر العروبة من أجمل نماذج الإرادة الشعبية العربية للتغيير السلمى نحو الحرية والكرامة والعدالة وإستعادة لروح الثورة العربية الأم فى 23 يوليو 1952.

ومضت ثورة يناير فى طريقها تسقط أسوار الفساد ولكنها فى الوقت ذاته أفتقدت كغيرها من ثورات الربيع العربى للمشروع البديل للتغيير السليم والأمن الذى يحقق أهداف الثورة بشراكة كاملة بين كل قوى الشعب وفئاته وهو ما سهل لمن يمتلك وضع مرتب أن يركب موجة الثورة ويقدم نفسه كبديل للتغيير لكنه لم يقدم سوى البديل الأسوء للانفراد بالسلطة وإنهاء الشراكة الوطنية ونسى هؤلاء أن من خرج من أجل التغيير لن يقبل بغير التغيير للأفضل والمحقق لأهداف ثورته.

فجاء الخروج الجماهيرى الأكبر فى التاريخ فى الثلاثين من يونيو 2013 م معبرا عن وعى الإرادة الجماهيرية و وحدة موقفها وتوج كل ذلك الانحياز الطبيعى للجيش الوطنى الذى حافظ على تربيته وبناءه الوطنى الحامى للشعب والوطن والأمة، وهو ما جعل الثلاثين من يونيو 2013م درة الثورات الشعبية ونموذجها المتميز التى تعمل لتحقيق الشراكة الكاملة بين قوى الشعب لتنمية شاملة وتعايش وتكامل وسلام ومسيرة هدفها الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية فى ظل وطن للجميع، وطن يجسد روح الإخاء والمحبة ويناهض ثقافة الكراهية لتحقق مصر آمال وطموحات ثورة ال 30 يونيو المحمية بروح المسؤولية والوعى للنماء والازدهار وتفعيل الدور الريادى لمصر العروبة التى تمثل بأمانها واستقرارها وقوتها الاقتصادية والعسكرية الحصن الذى يحمى شعب مصر وكل الشعوب العربية لتبقى مصر دومآ الشقيقة الكبرى والحضن العربى المدافع عن الأمة العربية والحرية الإنسانية والداعم والمنحاز للإرادات الشعبية ضد كل من يريدون الخروج عن النهج العروبى لأمة قدرها الإتحاد مهما مزقتها قوى الشر المتكالبة عليها.

وما موقف مصر ودورها البارز فى إطار التحالف العربى لدعم شرعية الدولة فى اليمن ضد ميليشيات الإنقلاب إلا نموذجا بارزا للوقوف مع الإرادة الشعبية فى اليمن وثورته الربيعية فى 11 فبراير 2011 الشقيقة لثورة الخامس والعشرين من يناير من نفس العام والموازية لها فى الشكل والمضمون، كما كانت ثورتى 26 من سبتمبر 1962 و14 أكتوبر 1963 جزء من الثورة العربية الأم فى 23 يوليو 1952.

ولكل ذلك يأتى انحيازنا لثورة 30 يونيو انحيازا للإرادة الجماهيرية والوعى الشعبى انحيازا للغد الأفضل والأجمل ، انحياز لمستقبل عربى أكثر تضامنا ولحمة وتفاعلا واتحادا ومحبة واخاء، متمنين أن تجتاز مصر كل تحديات الواقع الراهن والصعوبات الاقتصادية لتحقق كل أهداف الثورة.

حفظ الله مصر والأمة العربية من كل الشرور ولتكن ثورة الثلاثين من يونيو نموذج الثورة الشعبية لتحقيق الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة.

.......................................................................................

وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق