رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

.. وعهد جديد شعاره «لسه الأمانى ممكنة»

باسم صادق;
ها هو المهرجان القومى للمسرح يصل إلى نهاية العقد الأول من عمره بانطلاق دورته العاشرة، وبداية عهد جديد يقوده النقد المسرحى بعد أن تولى رئاسته الناقد د. حسن عطية أستاذ النقد والدراما بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وهى بداية تتجه إليها الأنظار فى مصر والعالم العربى لمتابعة تأثير النقد على الحركة المسرحية فى مصر.

وإذا كانت أولى مكاسب هذه البداية هى تخصيص جائزة للمقال النقدى ضمن جوائز المهرجان تعادل فى قيمتها قيمة جوائز الإخراج والتمثيل وهو ما لم يحدث مطلقا فى تاريخ المهرجان، إلا أننى تمنيت أن تكتمل تلك المكاسب بترسيخ المهرجان لفكرة بدأها رئيسه السابق المخرج ناصر عبدالمنعم العام الماضى بإسناد إخراج حفلى افتتاح وختام المهرجان لأفضل مخرج وأفضل مخرج صاعد ممن فازوا فى الدورة السابقة، لا أن يقتصر الافتتاح على مراسم تقليدية، كما حدث فى ليلة الخميس الماضي، لأنها فكرة أيضا من شأنها الارتقاء بمستوى المخرجين الشباب فى مجال إخراج الحفلات الكبري، وهى فرصة لدمجهم فى ورش ودورات متخصصة على أيدى كبار مخرجى المسرح ممن لهم باع طويل فى إخراج تلك الحفلات مثل عصام السيد وخالد جلال وشادى سرور وغيرهم، خاصة وأن ضعف الميزانيات لم يكن يوما عائقا أمام تقديم عمل فنى مبتكر.تتجه الأنظار أيضا إلى فكرة المحاور التى ألغت عروض الهامش، فأثارت جدلا وغضبا كبيرا وصل إلى درجة انسحاب عرض ساحر الحياة للمخرج محمد جبر، خاصة وأن عرضا واحدا فائزا فى هذا المحور سيتم ترشيحه لتمثيل مصر فى مهرجانات دولية..

ورغم هذا ففكرة المحاور أتصور أنها تفتح أفقا أوسع للاطلاع على أنواع مسرحية مختلفة وإن كانت تحتاج لإعادة النظر فى تطبيقها، لأن محور العروض المختارة مثلا الذى سيقوم بتقييمه الجمهور من خلال استبيان أعده المركز القومى للبحوث وسيتم توزيعه فى كل عرض على 50 مشاهدا فقط، ليس محكما بالدرجة الكافية، وإلا ما كانت إدارة المهرجان عادت لتدارك الأمر بتشكيل لجنة موازية من النقاد حديثى التخرج لعمل تقييم موازٍ لاستبيان الجمهور.. أما محور مسرح الشارع فهى فكرة بناءة لأنها ستخترق شوارع القاهرة الفاطمية بعروض جذابة، وأكثر قدرة على تحقيق مبدأ الفرجة والتفاعل الحى مع الجمهور.

وإذا كان المهرجان قد اتجه للمسرح العراقى هذا العام إيمانا بفكرة الدور المصرى فى المنطقة العربية، إلا أننى تمنيت بدء المحور بمسرح الطفل لا أن يكون العام القادم كما أعلن رئيس المهرجان، أولا لأنها ستكون فرصة أسرع لإنصاف عروض الطفل المحرومة من المشاركة فى أى مهرجان مصري، وثانيا لأنها ستكون فرصة أهم للاطلاع على ما وصل إليه مسرح الطفل فى الوطن العربى أيضا إذا ما استضفنا عروضا عربية.. وهى كلها أمنيات أضيفها لقائمة أمنيات وآمال المسرحيين فى عهد جديد أكثر نجاحا وتطورا من ذى قبل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق