ليس موضوعا أن يخسر أى فريق مباراة أو حتى اثنين لنحكم عليه بالفشل والضياع لأن العبرة دائما بالخواتيم.
كلنا يتساءل عن تذبذب أداء فريق الزمالك .. وقد سمعت أحد المحللين فى أحد البرامج يتكلم عن الفريق وكأنه فقد كل شيء .. وهذا فى تقديرى لو ألتمسنا للقائل حسن النوايا ، فيه ظلم شديد لنادى الزمالك العريق الذى يشجعه زهاء خمسين مليون مواطن فى كل زوايا الأرض العربية .
ورأيى الشخصى المتواضع أن الزمالك لم يخسر شيئا للآن .. فالفرصة فى التأهل إلى دور الثمانية للبطولة الأفريقية أكثر من مواتية حيث الفوز بأى نتيجة على فريق نادى أهلى طرابلس الشقيق بعد غد يدفع بالفريق الى دور الثمانية مباشرة ليواصل مسيرته فى المنافسة على اللقب الأفريقى فى دورى الأبطال .
وعلى المستوى المحلى مازالت الفرصة مواتية فى الفوز ببطولة كأس مصر ومن ثم المنافسة على لقب السوبر المحلى بجانب اللعب على لقب السوبر الإفريقى فيما لو قدر للفريق الفوز بالبطولة القارية.
لماذا إذن القسوة فى إطلاق الأحكام طالما أن الفرصة مواتية , وطالما أن الفريق لم يخسر إلا بطولة واحدة وحيدة هى بطولة الدورى المحلى .. ومتى كان أى فريق مطالبا بالفوز بجميع البطولات كل موسم ؟!
وأعود فأقول إنه ليس من الوطنية الهدم النفسى للاعبى الفريق قبل مباراتهم المهمة والحاسمة مع أهلى طرابلس .. كما أن كسر معنويات اللاعبين خاصة أصحاب المواهب الفذة مثل «شيكا بالا» نجم نجوم الكرة المصرية ليس من الإنسانية فى شيء ..والمطلوب فقط هو القليل من الصبر .. وعلى الجميع أن يتقوا الله فى نادى الزمالك الذى يدخل خزينته هذا الشهر «فقط» نحو مائة مليون جنيه من جراء الإعارة (وليس البيع ) لاثنين فقط من اللاعبين، وقد تحول النادى فى ميت عقبة إلى بقعة خلابة من أجمل بقاع أندية الشرق الأوسط .. والبقية تأتى فى فرعى أكتوبر والمرسى النهرى .
الإيجابيات واضحة كالشمس لمن يريد أن يراها.
لمزيد من مقالات على بركه رابط دائم: