رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
(تاجر السلاح)

منذ أن تسلم الرئيس الأمريكى ترامب السلطة تسارعت وتيرة الإرهاب الذى يضرب قلب أوروبا وأنحاء من الشرق الأوسط ومنها مصر,

ونحن هنا لا نلمح لكون بزوغ نجم ترامب على الساحة السياسية من أوسع أبوابها كان فألا سيئا أو حسنا على العالم فالمسألة تتجاوز بقوة هذه الدرجة من التسطيح.

لكن من الواضح أن السياسة التى يتبناها ترامب لمواجهة الإرهاب وبادر بالإعلان عنها فى ذروة حملته الانتخابية ربما تشعل جذوة الإرهاب مادام الرجل قد اختار كما يتردد رداء (تاجر السلاح) ولفظ رداء (محارب الإرهاب) !

يرفع ترامب دائما شعار:(سنبقى الإرهاب المتطرف خارج حدودنا) بما يعنى سنحمى أراضينا وللآخرين رب يحميهم,ونحن نثبت على رأيه بأن الحامى هو الله,لكن التعامل مع تلك التهديدات التى تجعل الجميع يقفون على أطراف أصابعهم يترقبون أين ستكون الضربة القادمة,بتلك النزعة الأنانية حيث يتجول الرئيس الأمريكى بين بلدان العالم يبحث عما يعزز به شعبيته فى الداخل بإبرام صفقات السلاح الضخمة تحت شعار محاربة الإرهاب,هذه الطريقة تعيد للأذهان فشل سلفه بوش الابن الذى تحولت سياسته فى المكافحة إلى وقود أشعل آتون الإرهاب بلا هوادة.

ربما كانت إدارة بوش أكثر خبثا حيث غلفت مشروعها لمحاربة الإرهاب بخطاب أيديولوجى خادع تتألف مفرداته من نشر الفوضى الخلاقة بالمنطقة وتدمير نموذج الدولة الوطنية وتفكيك الجيوش العربية وهو ما كان العراق أول مسرح تتجسد فيه تلك السياسة العبثية.

وربما تنجح التحركات العسكرية الأمريكية-التى قال ترامب إنها لن تكون بعد الآن بلامقابل- فى إخراج داعش من آخر معاقله,لكن الرجل لم يقنعنا كيف سيواجه (الذئاب المنفردة ) من أنصار التنظيم التى تضرب فى كل مكان بصفقات السلاح الضخمة التى يقايض بها الدول من أجل الحماية.

فهل تتغلب واقعية ترامب على حقيقة أن التشدد الدينى لم يعد المحرك الأساسى للإرهاب وأن هناك مظالم سياسية واجتماعية أصبحت هى المحرك الأهم للإرهاب بوجهه الجديد الذى لن تنفع معه شطارة (تاجر سلاح) ؟


[email protected]@yahoo.com
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: