رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى كتاب جديد
أوباما تزوج ميشيل للوصول لرئاسة أمريكا

> شريف الغمرى
تنتهى مرحلة المتابعة الإخبارية من وسائل الإعلام للرئيس الموجود فى البيت الأبيض بمجرد إنتهاء فترة حكمه، ويتجه الإهتمام عندئذ إلى الرئيس الجديد، لكن يحدث أحيانا أن أحد الذين عاصروا الرئيس السابق واقتربوا منه إلى حد معرفته بجوانب عديدة من شخصيته الخافية على الرأى العام،

يتحدث فى كتاب جديد عن تفاصيل من ماضى الرئيس وجوانب من شخصيته، فتهتم بها وسائل الإعلام، خاصة، إذا كان لها دور فى تحوله من شخص عادى إلى رجل طموح يعرف كيف يشق طريقه إلى رئاسة أمريكا.

أثار هذا الاهتمام كتاب عنوانه «النجم الصاعد: صناعة باراك أوباما» ، وهو من 1460 صفحة لمؤلفه ديفيد جارو، الحائز على جائزة بوليتزر عن تسجيله لحياة الزعيم الأسود مارتن لوثر كينج.

الكتاب يعتمد على حوارات مع السيدة شيلا ميوشى جاجر، وكان أوباما قد تعرف عليها أثناء دراستهما للقانون بجامعة هارفارد وربطت بينهما علاقة صداقة.

وتروى البروفيسورة جاجر المدرسة بجامعة أوهايو، قصتها مع باراك أوباما، وأنه طلب منها مرتين الزواج ولكنها كانت تجيبه بأن الوقت المناسب للزواج لم يأت بعد، لكنه فى فترة لاحقة وبعد أن سيطر على تفكيره اختيار المسار السياسى، وجد أن كونها بيضاء يمكن أن يعطل مسيرته، بينما هو يفكر فى أن يكون ترشحه على أساس أنه رجل أسود، مما جعله يتحول إلى فكرة الزواج من ميشيل حتى لا يخسر أصوات السود.

وتروى شيلا واقعة زيارة أوباما لأسرتها فى عام 1986، وبينما كانا يحضران لاختيار الوقت المناسب للزواج، يومها اشتبك أوباما فى نقاش ساخن حول قضايا سياسية مع والد شيلا الذى يحمل آراء محافظة. فى ذلك اليوم أبلغتهما والدة شيلا أنهما مازالا صغيرين على الزواج، فكان عمر شيلا فى ذلك الوقت 23 عاما بينما أوباما كان 25 عاما.

وتقول شيلا إن أوباما قرر فى ذلك الوقت أن تحقيق طموحه السياسى يحتاج أن يكون صاحب هوية أمريكية أفريقية، وأن ذلك يحتاج إلى الزواج من أمرأة سوداء، وأن شيلا شعرت بأن طموحات أوباما أصبحت واضحة بشكل مفاجىء، وتقول شيلا «أتذكر الوقت الذى حدث فيه هذا التحول، ففى عام 1987 لاحظت بداية تركيزه على أن يكون الرئيس القادم، وقد إتفق هذا الطموح مع وعيه بأن يتصرف بطريقة تؤكد هويته كأمريكى إفريقى».

وقبل أيام من إنتهاء دراستهما فى هارفارد قال لها أوباما بدافع من الشعور باليأس، إن علاقتهما وصلت إلى النهاية.

وفى شيكاغو التقى أوباما مع ميشيل روبنسون التى أصبحت زوجته بعد فترة من لقاءاتهما معا، ومع ذلك لم تنقطع لقاءاته مع شيلا ولكنهما أصبحا صديقين فقط.

وضمن الصفحات غير المعروفة عن تاريخ حياة أوباما يذكر المؤلف، أن أوباما اعتاد تعاطى المخدرات، وكان عمره بين 22 و23 عاما، وهو وصف ذلك فيما بعد بأنه كان تصرفا لتلميذ مراهق.

وفى فترة يائسة من حياته كان أوباما قد شكا لأحد أصدقائه من إثارة زوجته ميشيل المشكلات فى الفترة الأولى من زواجهما من الحاجة إلى المال، وكانت تقول له «لماذا لا تبحث عن عمل جيد فأنت محام وتستطيع توفير النقود التى نحتاجها». وتحدثت البروفسيرة شيلا عما جاء فى كتاب أوباما الذى نشره بعنوان «أحلام من أبى»، وقالت أنها دهشت من إستعداد الناس للإفتراض أن هذه المذكرات لأوباما يعتمد عليها من الناحية التاريخية، بمعنى أن هذا الكتاب لا يمكن أن يكون تاريخا موثقا أو به معلومات صحيحة أو مؤكدة لحياة أوباما.

ويقول مؤلف الكتاب ديفيد جارو أنه إلتقى عدة مرات بأوباما وهو رئيس وناقشه فى كتابه، لكن معظم ما جاء فى هذه المناقشة لم يكن للنشر.

ويعترف جارو بأن رأى أوباما نفسه يختلف عن بعض ما ذكره فى كتابه.

ويضيف جارو أن ما أستطيع قوله هو ما لاحظته كثيرا هذه الأيام، أنه عندما يصبح شخص ما رئيسا للولايات المتحدة، فمن غير المعتاد أن يتصور هذا الشخص أن مذكراته أو رؤيته للأحداث تتطابق مع رؤية الأخرين.

إن ما يعرضه هذا الكتاب عن رئيس سابق للولايات المتحدة، من الغوص فى تاريخه عندما كان يفكر ويتصرف تظهر كيف أن أحداثا معينة، كان لها تأثير فى رسم مستقبله السياسى، خاصة إذا كان وضع على نفسه فى وقت مبكر من حياته هدف أن يكون فى يوم من الأيام رئيسا لأمريكا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق