قررت محكمة جنايات القاهرة أمس المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة تأجيل جلسة محاكمة 20 متهما من عناصر خلية ارهابية بمحافظة مطروح تعتنق افكار تنظيم «داعش» بدولة ليبيا وذلك لالتحاقهم بمعسكرات تدريبية تابعة للتنظيم الارهابى وتلقيهم تدريبات عسكرية الى جانب قيامهم بارتكاب جريمة ذبح 21 مواطنا مصريا قبطيا من العاملين فى ليبيا الى جلسة 3 يونيو لمرافعات الدفاع صدر القرار برئاسة المستشار حسن فريد.
واستمعت هيئة المحكمة بجلستها امس الى مرافعة النيابة العامة، حيث تتضمنت المرافعة ان تنظيم «داعش ليبيا» سعى الى تمزيق وحدة البلاد عبر سفكهم الدماء البريئة، وتابع ممثل النيابة مرافعته مؤكدا ان الدم كله حرام ومن قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا، معقبا بأن الله نهى عن الاكراه فى الدين وان رسول الله بريء من افعالهم فهذه الجماعات تستخدم الدين فى التفرقة بين الناس فهؤلاء هم انصار بيت المقدس و«داعش» ممن يرتدون عباءة اقامة الخلافة ويفسرون الدين على اهوائهم لاتخاذه ذريعة لسفك الدماء وجميعهم استحلوا دماء المسيحيين والمسلمين وفجروا الكنائس والمساجد وانتهكوا الاعراض .
واضاف ممثل النيابة ان المتهمين الاول والثانى تواصلا مع عناصر تنظيم «داعش» فالمتهم الاول تدرب على ايديهم سعيا لتنفيذ مخططاتهم بأن عمد الى تشكيل خلية ارهابية بمحافظة مطروح واتفق المتهمان الاول والثانى على البحث عن شركائهما بعدما تلاقت افكارهما، وتولى المتهم الاول تدريبهم على أطلاق النيران بمنطقة صحراوية بمحافظة مطروح فيما تولى المتهم التاسع أعدادهم بدنيا واستخدم المتهم الخامس عشر مسكنه للتنظيم.
واختتم ممثل النيابة العامة مرافعته، مطالبا هيئة المحكمة باصدار حكم رادع بحق المتهمين وتطبيق عقوبة الاعدام على المتهمين كأقسى عقوبة عليهم تحقيقا للقصاص للدماء التى قاموا بسفكها قائلا اإنهم خالفوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال من آذى ذميا فقد أذاني.
كانت نيابة امن الدولة العليا باشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الاول للنيابة قد احالت المتهمين الى المحكمة الجنائية فى شهر نوفمبر من العام الماضى وجاء بقرار الاتهام ان المتهمين ارتكبوا جرائمهم فى غضون الفترة من عام 2012 حتى ابريل 2016 بدوائر محافظات القاهرة والإسكندرية ومرسى مطروح وخارج مصر.
رابط دائم: