رئيس مجلس الادارة

هشام لطفي سلام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«العدل فى وضح النهار» ‎تكشف بالتسجيلات جرائم « ‎الإخوان» ‎فى الإمارات

دبى ــ شريف أحمد شفيق
دهاليز الظلام
عرضت مساء أمس الأول ‎قناة أبوظبى الحلقة الرابعة ‎والأخيرة من السلسلة الوثائقية ‎«دهاليز الظلام» التى ‎تناولت مرحلة انهيار تنظيم « الإخوان المسلمين « السرى وهو يلفظ انفاسه الآخيرة، ‎تبعها مرحلة إلقاء القبض عليهم فى ‎دولة الامارات وتقديمهم ‎للمحاكمة، فيما كشفت الحلقة ‎الأخيرة العديد من التفاصيل ‎السرية التي لم يتم الإعلان أو ‎الإفصاح عنها خلال الفترة ‎الماضية. وتنشر جريدة «الأهرام»

بالاتفاق مع شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي الحلقة الأخيرة ‎والأهم من هذه السلسلة الوثائقية التي كشفت فى ‎النهاية خداع وكذب هذا التنظيم ‎الارهابى. وبدأت حلقة «دهاليز ‎الظلام» التى ‎اتخذت عنوان «عدل فى ‎وضح النهار» بصوت ‎المعلق يقول» إنه ‎في الوقت ‎الذي كانت فيه الإمارات تتصدر ‎أوائل الدول في الإنجازات،في ‎الوقت الذي كانت فيه عواصف ماسمي ‎بالربيع تعصف بمستقبل العالم ‎العربي، آمن المجتمعون هنا في ‎مجالس الظلام بأن لا حياة على هذه ‎المعمورة إلا تحت عباءة المرشد. ‎ويظهر مقطع فيديو بالأبيض والأسود ‎يقول أحد أفراد الجماعة السرية: ‎«وشاع وانتشر أن جمعية الإصلاح ‎في الإمارات ماهى إلا جزء من جماعة ‎الإخوان المسلمين. نحن لا نفعل شيئا ‎بالعكس هذه جماعة فيها خير وفيهم ‎الصبر ونحن ارتبطنا بفكر هذه ‎الجماعة ونحن نتباهى ‎بها».




‎ويظهر صوت معلق « ‎دهاليز الظلام «‎قائلا إن في هذه الحلقة وللمرة الأولى على قناة تليفزيونية سنكشف لكم بالصوت والصورة عن وجه الحقيقة الغارق في تجاعيد التآمر. .. ‎ويروى أنه فى الرابع من مارس عام ‎2013، لم يكن يوما عاديا في تاريخ العدالة الإماراتية، في هذا اليوم كانت أول جلسات محاكمة التنظيم السري. ‎ثم يظهر على الشاشة زايد الشامسي -قانوني قائلا» ‎حضورهم في البداية كان جدا هادىء، وكانت قاعة المحكمة مهيئة لهذا العدد الضخم» . ‎ومن جانبه، يوضح عبدالله رشيد- إعلامي - ‎أن عدد الإعلاميين الذين حضروا الجلسات كان يزيد على 20 – 25 ‎ إعلاميا.بالاضافة إلى الإعلاميين كان يوجد هناك ممثلين للمجتمع المدني. ‎ويضيف زايد الشامسي -قانوني- : ‎أن عدد الحضور من أهالي المتهمين كان أيضا كبير يتجاوز الـ 180 ‎لأن كل متهم يحضر من أقاربه اثنان ، وكان للمتهمات مكان مخصص محترم يجلسون فيه ويتكلمون من خلاله. ‎وهنا تعلق « ‎دهاليز الظلام» ‎قائلة : ‎هناك 94 ‎متهما من بينهم 13 ‎متهمة و 8 ‎ متهمين خارج الدولة تتم محاكمتهم غيابيا وجهت اليهم النيابة العامة التهم التالية:

‎١- مناهضة المبادىء التي يقوم عليها نظام الحكم في الدولة.

‎٢-السعي إلى الاستيلاء على الحكم.

‎٣-الارتباط بمنظمات خارجية على رأسها تنظيم الإخوان المسلمين.

‎٤-جمع أموال في سبيل دعم نشاط التنظيم.

‎٥-إقامة مجلس إدارة للتنظيم، ولجان تنظيمية ومجلس شورى ولجنة موارد ومكاتب إدارية.

‎٦-إقامة مجلس نسائي بهدف تنشيط العمل السري النسائي ومجلس لشورى النساء، وعدد من اللجان المركزية. ‎٧-استقطاب الإفراد بحيث يكون الولاء للتنظيم لا للدولة

‎٨-إنشاء لجنة لاستثمار الأموال من الاشتراكات والزكاة والصدقات والتبرعات.

‎٩-إقامة لجنة إعلامية تخدم إغراض التنظيم. ‎ويكشف زايد الشامسي -قانوني - ‎قائلا « ‎أول ما حضر المتهمون، كانوا كلهم موجودين وتم تلاوة التهم عليهم، والمحكمة سمعت من كل واحد منهم جوابه بالاعتراف أو بالإنكار. ‎ويظهر على الشاشة جاسم النقبي- ‎محام عن المتهمين -موضحا أن المحاكم استمرت فترة، ولكن لايخفى دور فلاح ( ‎القاضي رئيس الجلسة) في إدارة هذه القضية. كانت إدارة مهنية فعلا جبارة. ‎ومن جانبها تقول فضيلة المعيني – ‎إعلامية إن المتهمين كانوا يترافعون عن انفسهم مرافعات شفهية ، مرافعات كتابية، كل متهم ومتهمة لهم محامي دفاع، والقاضي كان يعطيهم وقتا طويلا للترافع عن أنفسهم ويتكلمون ويقولون الذي عندهم. أذكر أنه كان هناك مرافعة لمتهم استغرقت 30 ‎ دقيقة، تخيل 30 ‎دقيقة يتكلم فيها شخص واحد في مرافعته عن نفسه، كان هناك محامون يترافعون عنهم وطلبوا الاستماع إلى شهود النفي وكان لهم ذلك. ‎وتعلق « ‎دهاليز الظلام» ‎على الأحداث أن المحكمة كفلت للمدانين الحق في اختيار فريق دفاعهم وتمكينهم من الاتصال والاجتماع بهم، وعمل التوكيلات القضائية لهم حتى يتمكن الدفاع من أداء مهمته بكل حرية ويسر. ‎ويضيف جاسم النقبي- ‎محامي عن المتهمين -حضرت كل إجراءات المحاكمة، من طلب شهود، من طلب عرض وثائق، كلها أعطينا الحق كمحامين أن نناقشها ، القضية دائما هي عبارة عن عرض من النيابة العامة بأدلة ثبوتها والدفاع يحاول أن يشكك في هذه الأدلة أو ينفيها.




ثم يوضح زايد الشامي- قانوني أن كثيرا من المحامين كانوا موجودين وهناك بعضهم يمثل مجموعة كبيرة من المتهمين. ‎ويظهر جاسم النقبي محامي عن المتهمين مرة أخرى قائلا :« ‎لم يكن هناك في أي يوم تدخل في القضايا التي استلمتها رغم أن هناك بعض القضايا فيها طابع سياسي، إلا أنه كما ذكرت هذه دولة دستور ودولة قانون وسيادة القانون هنا محترمة». ‎وتعلق « ‎دهاليز الظلام» ‎أنه تطبيقا لروح القانون مكنت النيابة العامة التواصل مع عائلاتهم من خلال ترتيب الزيارات الدورية لهم في أجواء تسودها الخصوصية. ‎ويقول جاسم النقبي محامي عن المتهمين إن بعض ذوي المتهمين طلبوا أن يكون هناك لقاء بين الجلسات في فترة الاستراحة لأن الجلسات كانات تأخذ وقتا طويلا ، فتقدمت بطلب الى سعادة القاضي فلاح أطلب فيه أن يسمح في فترة الاستراحة أن يسمح لذوي المتهمين بلقائهم وأن يكون هناك تنظيم لهذا الموضوع ، واستجابت المحكمة. ‎ثم توضح فضيلة المعيني- إعلامي- كان القاضي يأمر نيابة أمن الدولة بتحقيق مطالبهم وفي الجلسة التالية كان يسأل عن المطالب هل تم تحقيقها أم لا. ‎ وتروى « ‎دهاليز الظلام» ‎تتالت جلسات المحاكمة بدءا من الجوانب الاجرائية، عبر اجراء حضور المتهمين واستجواب 12 ‎متهما قبض عليهم في الثاني من مارس على ذمة القضية ثم الاستماع إلى اقوال الشهود حيث كشفت بعض الإثباتات عن هيكلية التنظيم التي تحاكي دولة داخل دولة. إلى أن جاءت جلسة الـ 26 ‎ من مارس ‎ وهي الجلسة الخامسة في المحاكمة وإحدى أطول الجلسات في تاريخ القضاء الإماراتي، هنا كانت المفاجئة مدوية.

‎ويشير عبد الله رشيد الى أنه طوال جلسات المحاكمات أسبوعيا كان هناك بعض القيادات في التنظيم يتعاملون مع القاضي بجلافة وبوقاحة بينما كان القاضي متحضرا جدا في التعامل معهم. ‎وتكشف « ‎دهاليز الظلام» ‎أن أحد الأدلة كان مقطعا مرئيا يرصد اجتماعا عقده عدد من أفراد التنظيم في منطقة خورفكان: وورد في المقطع الأتى: «‎في البداية منذ بدء دعوة الإصلاح في الإمارات المتمثلة ‎ في جمعية الإصلاح ارتبط فكر الدعوة ‎ بالجماعة أو جماعة الإخوان المسلمين، وشاع وانتشر أن جمعية الاصلاح في الإمارات ماهي إلإ جزء من جماعة الاخوان المسلمين. هذا كل حد عارف هذه النقاط ونحن نعرف هذه النقاط بالذات لأن الواحد يشعر «أنتو فعلا من الأخوان المسلمين ومعروفين« وهذا شيء فخر لنا نحن.احنا مب مسوين شي بالعكس هذه جماعة فيها خير وفيهم الصبر ونحن ارتبطنا بفكر هذه الجماعة ونحن نتباهى بها» .

‎ويوضح زايد الشامسي: سمعنا تسجيلات وشاهدنا فيديوهات عن اجتماعاتهم السرية سواء في مزارع أو في شقق أو في بيوت تسجيلات تؤكد انهم يرغبون في اثارة الرأي العام سواء عن طريق المنتديات او السوشال ميديا او عن طريق اثارة الأسئلة التي من شأنها إثارةالمجتمع. ‎ هنا تأكدت أن هؤلاء الأشخاص يسعون من خلال هذا التنظيم إلى خراب هذه الدولة. ‎وتعلق « ‎دهاليز الظلام» ‎يتواصل النقاش حول الأمور التنظيمية إلى أن اشار المدعو محمد المنصوري وهو قيادي في التنظيم السري الى ذكريات خطة للجماعة كانت تهدف من خلالها الى التوغل في المؤسسات وتشكيل دولة اخرى داخل الدولة.

‎ثم يسمع كلام مقتطع من فيديو من الجماعة السرية: « ‎نحن في تجربتنا الدعوية سوينا خطة عمرها 25 ‎ سنة، وعلمنا خطة لدولة أن نكون حكومة دولة ووضعنا أسماء أخوة وخصوصنا إحنا في بعض الأمور وفوضنا البعض. ولكن حل جمعية الإصلاح والمعركة التي دخلت عندنا فقرروا الجمعية العمومية ومجلس الشورى أن أوقفوا الأمر. ‎

وقال الإعلامي عبدالله رشيد: ‎«كانوا يظنون ان الأجهزة الأمنية لم تصل إلى ادلة تدينهم، كانوا مقتنعين، انه مش معقول انه جهاز الأمن في دولة الإمارات بهذه القوة بحيث تصل إلى قلب مكان ما يخطط هؤلاء وتنقل أدلة وبراهين دامغه وثابته عليهم». ‎وقالت الإعلامية فضيلة المعيني إن ‎«جلسة الأدلة، حقيقتاً كانت جلسة مؤلمة وقاسية علينا جميعاً، تمنيناً عقب ما شاهدنا امامنا كل هذا شخص يأتينا ويقول لنا يا جماعة كنتم في حلم أو كابوس لكن مع الأسف ما كان كابوس». ‎وفى يوم 2012/2/13. ‎كان هناك اجتماع سري في مزرعة المدان أحمد محمد المهيري في منطقة الختم.

وتعلق « ‎دهاليز الظلام» : ‎اجتماع آخر تناولته الأدلة والأحراز كان بتاريخ الثالث عشر من فبراير عام 2012 ‎حيث عقد أعضاء التنظيم السري اجتماعهم في مزرعة أحد المتهمين بمنطقة الختم التابعة لإمارة أبوظبي ‎ويظهر على الشاشة نص الاجتماع السري: ‎«الناس لازم تعرف احنا اشكاليتنا في السابق في صراع بين جماعة سرية وبين جهاز أمن الدولة والناس ما يعرفون، أحنا الآن ولازم نجبر الي داخل انه يطلع به وأن قوله ادخل هذه المسألة تحتاج لوقت» ‎ويقول القانوني زايد الشامسي: ‎«الأهالي حتى شفت انهم تأثروا في مسألة التسجيلات التي سمعوها، نعم انا كنت بينهم وحسينا نفس الإحساس ان هؤلاء الناس اللى كانوا بينا، وكان بينا بينهم ود يوم شفنا هذي التسجيلات شفنا انه المسألة جد، هم يرمون لأبعد مما نحنا نتوقع ونحن حسينا انه خانونا نحن كالمجتمع الآمنين في بلادنا البسيطين في حياتنا». ‎وتابع نص الاجتماع السري: ‎«احنا نبغي ننشر في المجتمع الاماراتي الحراك في الوعي الحراك في التغيير الحراك في الحريات، لان المجتمع يحتاج ان يغذي بهذا لازم المجتمع يدرك بان لكل تغيير ضريبة، ولا بد ان تستعد لهذه الضريبة ما في تغيير بدون ضريبة ترى لازم يفهم هذا المعنى، زين نحن ننتظر مثل هذه المعاني نحن قاعدين نهيئ المجتمع انه يتحول من الخوف الى الجرأة «‎ويعلق« ‎دهاليز الظلام» ‎أنه فى يوم 26/5/2011 ‎اجتمع في منزل المدان محمد علي صالح المنصوري المحكوم في قضية التنظيم السري. ثم يتبعه تسجيل صوتي من مجموعة التنظيم يقول: ‎«وانا اعتقد انه لا يمكن لا نستحق الحرية ولا الكرامة اذا ما ضحينا، لا يمكن تأمين الحرية والكرامة على أطباق من ذهب وعلى من دون تضحيات الي يتصور هذا هو خارج الزمن وخارج التاريخ وخارج لا يمكن لا يمكن، تريد حرية تنتقل من واقع الى وآخر فأستعد لتضحيات وأولها إراقة الدماء وازهاق الأرواح» ‎.

ويضيف القانوني زايد الشامسي أن ‎«هؤلاء يدعون الى القتل، ويدعون الي الدماء، ما يدعون الى اصلاح، يدعون الى فساد في هذه الدولة، فكانت الأمور في القاعة وخيم الهدوء التام علينا، مصدُمين، كيف يتم هذا الشيء كيف هذي الناس تفكر ان تسير الدماء أهلي وأبنائي وجيراني، أي دماء التي ستسال، يعني دمائنا تسال عشانهم هم عشان التغيير نحن في نعمه». ‎ويوضح ‎الإعلامي عبدالله رشيد: القاضي وجهه لهم سؤال يا فلان هل هذا صوتك ؟ بعضهم انكر وبعضهم سكت وبعضهم أعترف، الذي انكر القاضي حول الفيديو مع المتهم الي المختبر الجنائي لتطابق الأصوات وجاء التقرير في الجلسة التالية الأصوات متطابقة وهذا صوت فلان» ‎وتضيف ‎الإعلامية فضيلة المعيني أن صمت غير عادي لو رمينا إبرة بنسمع صوت صدى الإبرة، وسمعنا شوي شوي صوت حد يبكي في الخلف كانوا جالسين حوالينا الأهالي والمتهمات يعني صدمه غير عادية كان لنا.

وتعلق « ‎دهاليز الظلام» ‎قائلة إنه عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات سعى المجتمعون تغيير الشامل على نظام الحكم. مطلع ابريل عام 2011 ‎رصدت الألة الي تسجيل صوتي في اجتماع آخر للجنة العدالة وذلك في مدينة دبي وهنا اتفق أعضاء التنظيم على ضرورة استغلال الشباب لتحقيق أهدافه. وفى يوم 2011/4/1 ‎يظهر على اشاشة إجتماع سري في منزل فهد الهاجري احد المدانين في قضية التنظيم السري ويتبعه تسجيل صوتي من جماعة التنظيم السرى « : ‎«هناك فرق بين كلمة طلبة وشباب يعني معظم الثروات التي قامت في الوطن العربي قام بها الشباب وليس الطلبة فانته إذا قلت الطلبة فتحسب نفسك ما تحسب نفسك وإذا قلت المجتمع الحين اذا قلت الشباب او الطلبة والشباب والشباب شوي تقدر توسع نطاق الموضوعات اشوي تقدر تسمع اتحاد الطلبة هم شباب موظفين ليس يعني رئيس الهيئة التنفيذية وغيرهم ولو استخدم كلمة الشباب شو بكون اثارها على الطلبة، يوم طرحت الفكرة على موضوع الطلبة كان المقصود انه شرائح المجتمع كيف تشتغل». ‎

ويقول الإعلامي عبدالله رشيد: « ‎سُجلت لهم جلسات خاصة مغلقة لقيادات يعدون لتحريض الشباب على مقاومة الحكومة والمجتمع والقوانين والدولة وغيرهابشكل غريب وهذا ناجم لو رجعنا للخلفية انه هؤلاء القيادات اقسموا الولاء لمرشد الأخوان خارج الدولة. وفى يوم 2011/2/6 ‎يظهر على الشاشة اجتماع سري في منزل عبدالعزيز حارب المهيري أحد المدانين في قضية التنظيم السري، يتبعه تسجيل من أحد أفراد التنظيم السرى قائلا: « ‎إنه في مرحلة من المراحل لازم نخرج بمظاهرة في مرحلة من المراحل مش نحن يعني الناس راح يكون تراكم في الفيس بوك والانترنت وغيره، اذا ما طلعنا مظاهرة ترى في النهاية الي صار في تونس في الفيس بوك وغيره في البداية في مصر نفس الشيء اخر شيء شو استوي؟؟ الناس تطلع.» ‎وتعلق « ‎دهاليز الظلام» : ‎ذلك العمل الالكتروني المحرض يأتي متناغماً رصد إعلامي تقوم به اللجنة الإعلامية التابعة للتنظيم السري ‎ويظهر التسجيل للجماعة السرية مرة أخرى ويقول أحدهم: « ‎رقم واحد الرصد الإعلامي ممكن اللجنة الإعلامية تقوم فيه، كل ما ممكن يعطي دافعية داخلية على مستوى الصف عل مستوى الناس الي قاعدين يتحركون ضروي ونوصل بطريقة او بأخرى، رقم اثنين أعداد لنقل مقالات تعنى ببعض القضايا المطروحة في التساؤلات الي ممكن نشرها عن طريق كتاب موجودين في صحف في مواقع انه ينزلوها، رقم ثلاثة الحوار برنامج أبعاد خليجية أو برامج أخرى ممكن عملها في لحظة لما نشوف إنه في المادة انه ممكن اساساً نعمل شيء، رقم أربعة ممكن انه الان بعد الي قاعد يصير في العالم بعض القضايا ممكن يمررونها الى حد ما وبالتالي الاستفادة من اذا فعلاً تكون رأي عام، ما راح يأخذون الا لما يشوفون فيه تفاعل، وبالتالي هذه ممكن تضعها كخطوات لكن تؤخذ بالحسان انه هذه الخطوة ممكن تنفيذها في لحظة من اللحظات .»

‎وتعليق « ‎دهاليز الظلام» : ‎ثم بدأت مرحلة تنظيم العمل الإلكتروني بفرق عمل تعمل ضد السياسة العامة لدولة الإمارات. وظهر أحد أفراد التنظيم فى التسجيل مرة أخرى قائلا : « ‎إن الفرق الالكتروني في المناطق انا اعرف دبي عندهم فريق الكتروني، الشارقة فريق الكتروني، الساحل الشرقي عندهم فريق الكتروني، هؤلاء الثلاثة يجب ان يكلفون بمناطقهم لانهم يشتغلون ويا الأخ سالم هو قائد الحملة الالكترونية، عمل مثل هالنوع أبو عبدالله ما يكون نفس عقلية العمل الدعوي عمل مختلف تماماً يبغي ‎«فداوية» ‎مثل هلا العمل اذا بتعطيني ثلاثة أربعة خمسة فداوية انا بشتغل.

ويقول المتحدث المدان محمد المنصوري فى التسجيل :» ‎إن الافراد موجودين يعني احنا نشتغل الان ذكرنا المناطق ومهامها، عندنا قائد الفريق الالكتروني بنضيف له اتحاد الطلبة والطالبات وهذه مجموعة بروحها تشتغل وهذيل سقفهم مفتوح تعطيهم شو تريد وهم ينزلون بطريقتهم. أثناء المحاكمة وجدنا ان هناك هجوم شرس على دولة الإمارات وعلى القضاء الإماراتي وعلى نيابة أمن الدولة. . ‎مالذي حركنا كمحامين ؟ لقد تأثرنا بهذا الإعلام ولذلك تحركنا من انفسنا وسرنا وقابلنا رئيس النيابة ولما اقتنعنا ان الاجراء صحيح وان الاجراءات القانونية متبعة وقفنا وتركنا القانون يأخذ مجراه» . ‎وتقول فضيلة المعيني- إعلامية: ‎إنهم قالوا تعذيب .. ‎ونحن لم نشاهد أي علامات تعذيب عليهم ‎ بالعكس يتكلموا ‎ واغيره ويجلسون في مكان ممتاز لاسلاسل بأيديهم ولا حواجز حديدية . ‎الفاصل بينهم وبين الآخرين كان فاصلا زجاجيا متر ونصف وليس أكثر وكانوا يتكلموا بكل حرية. ‎ثم يظهر على الشاشة اجتماع سري فى مزرعة المدان أحمد محمد المهيري في منطقة الختم ويقول أحدهم « ‎سنتحدث عن حملتنا المباركة في جهادنا في استرداد حقوقنا الدعوية المسلوبة، جهادنا لاعزاز كلمة الحق واعلاء كلمة الله عز وجل. نريد أن نرى عدونا اننا لحمة واحدة وصف واحد والثبات إخواني الأحبة فالنصر قادم وآت.

انما النصر صبر ساعة ان اردتم ان تنتصرون على عدوكم .. ‎الصبر الصبر يحتاج منا أيها الأحبة يحتاج منا ان نتواصل مع الله». ‎وتعلق « ‎دهاليز الظلام» : ‎هنا يوجه أحد أعضاء التنظيم الى الاستفادة حتى من الاتهامات التي توجه لهم في مشهد يبين قدراتهم ‎ في لعب الأدوار الزائفة بخداع المجتمع. ‎ثم يظهر تكملة الاجتماع السري على الشاشة ويقول احده : ‎« نحن قاعدين نلعب دور الوجه الحسن هم يسبون هم يشتمون ونحن وايج راحمينهم.فبالتالي المتصفح يرى معارضة ويرى موالاة يرى المعارضة قليلة أدب. لكنه سوف يتعاطف معنا مسألة رئيسية الوجه الأحسن لازم يتحقق. مسألة اخرى التشويش نحن نعاني من التشويش ولائهم للخارج ومنظمات وبيعة والولاء خل يقول مافي مشكلة كلما زاد التشويش زاد التلميع». ‎وتكمل « ‎دهاليز الظلام « ‎تعليقها « ‎هذه العقول المحاصرة بأفكار التآمر ترى في كل من يخالفها عدوا يستحق المجابهة، بل ويزيدون الدعاء أملا في النصرفي معركة تحاول أياديهم الآثمة إشعالها في مجتمع آمن ومستقر. ‎ويظهر على الشاشة اجتماع سرى آخر ‎ في منزل المدان فهد الهاجري أحد المدانين في قضية التنظيم السري ويقول أحدهم : « ‎قاعد اشوف أن الدعوة أو الجماعة المفروض أنها مش قاعدة تتعامل مع نفسها لا ادري هم ليسوا معترفين بأنفسهم ولا عندهم خجل من المشاركة، اليوم الدعوة والجماعة المفروض لها تحرك ميداني قوي في هذه الأزمة وبهذه الأوضاع ما يكون أفراد هذه الدعوة شغالين بالفيسبوك والانترنت لا أدري ‎ ما هو لازم يكون أنهم حراك ميداني لابد يبرزون ويروحون ويجون مجالس لأنهم حركة ميدانية، العمل يحتاح لخط مواز لتدعيمه يعني لابد أن نتعامل مع أنفسنا كحزب شئنا أم أبينا ونطلع الآخرين ونكون موجودين في الساحة بنفس التصور، هم مش راضين مش راضين هم زعلانين زعلانين، لا تصور راح يعطونا هذا الحكم لا يقولك لا إنتو تعالواتفضلوا امسكوها» .

‎وتكمل الجماعة الأحاديث بين أفرادها فى التسجيل قائلة «إن الأولويات للمشاريع السياسية مختلفة عن أولويات المشاريع الدعوية وللآخر سامحوني أنا في الدعوة من 74 ‎أخاف أن المشاريع السياسية تقام بعقليات دعوية ما افضل سامحني انت تركب احنا نقول شادوف اللي هي سفينة صغيرة ما تركب لك انت الشي الصغير والسفن هي اللي تشوف مكان وين قوات القذافي وتقيس المسافة من وجودها وتضرب وترسم وتفل، لازم سلاحك الذي تستخدمه سلاح يوصلك الى هدفك واذا ما عندك سلاح ‎ تهيئ سلاح يوصلك الى هدفك.. ‎العمل السياسي الشغل فيه مضن ومتعب والخطأ فيه يؤخرك مئة سنة ويردك من جديد.

العمل السياسي فيه ايديولوجية، العمل السياسي فيه خوف، العمل السياسي فيه تصفيات ، العمل السياسي فيه تضحيات ‎ اذن كل جوانب العمل السياسي.. استفيدوا من الفراغ الأمني، فالفراغ الأمني يتيح لك أن تدير دولة ، ليس صار الفراغ الأمني ها الفراغ الأمني صار في البحرين،صار في تونس صار في مصر وصار في بعض مناطق اليمن، نعم استفيدوا من الفراغ الأمني، ما هو الفراغ الأمني، الفراغ الأمني هو صراع مع السلطة مباشرة» .

‎وتعلق « ‎دهاليز الظلام» ‎تلك المحاكمة وعلى الرغم من حساسية التهم وخطورتها لم يغب عنها الجانب الإنساني في التعامل مع المتهمين. ‎وتضيف فضيلة المعيني: « ‎كان هناك متهمة ‎ مريضة بالقلب أخرجوها وسفروها إلى أمريكا». ‎ومن جانبه يوضح جاسم النقبي أنه ‎أثناء وجودها كمتهمة في محاكمة إلا أن البعد الإنساني في هذه القضية جاء بأمر من سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة ‎ أن تنقل هذه المرأة خارج الدولة للعلاج. ‎ويظهر تسجيل صويتي للجماعة قائلا: حبلهم قصير والزمن قاعد يتغير والأمة قاعدة تتغير ولن يبقوا على هذه الوتيرة هم قاعدون يشتغلون في الزمن الغلط وفي الوقت الغلط وبالأسلوب الغلط. الواقع قاعد يقولهم أصنام ‎ هذا النظام سقطت صنما بعد صنم وتهاوت وأجهزة الأمن العديدة التي عملت منذ عقود انهارت فمن هؤلاء الذين يستطيعون ان يقفوا أمام هذا التيار العظيم ‎ وهذه اليقظة ‎ للأمة.أنا أعتقد لن يستطيعوا أن يقفوا أمام هذا .. ‎لكن هذه صراعات وهذه الحلقات لابد أن تكون» . ‎وتعلق « ‎دهاليز الظلام» ‎بعد تلك الجلسات التي جسدت منعطفا مهما في سير القضية، تواصلت الجلسات من السادسة الى الثالثة عشر حيث خصصت للاستماع الى مطالب المتهمين والدفاع وعرض نتائج الأدلة الإلكترونية الجنائية والاستماع الى شهود النفي ومرافعة النيابة العامة .و في الثاني من يوليو كانت الجلسة الرابعة عشر التي تم تخصيصها للنطق بالحكم اذ أكدت الأحكام الصادرة على عدالة ونزاهة القضاء الإماراتي» . ‎وهنا يظهر القاضي قائلا: فإن هذه المحكمة تحكم بالاتي. ‎-في ذلك اليوم ‎ الذي ترقبته عيون شعب الإمارات حكمت المحكمة بانزال العقوبة القصوى بالسجن 15 ‎عاما على ثمانية متهمين هاربين ومعاقبة 56 ‎متهما حضوريا بالسجن 10 ‎أعوام مع مراقبتهم لمدة 3 ‎سنوات بعد تنفيذ العقوبة. ومعاقبة 5 ‎متهمين بالسجن 7 ‎سنوات عما أسند إليهم. كما نص الحكم على براءة 25 ‎متهما من بينهم 13 ‎ إمرأة ‎ مايعني تبرئة كل النساء في القضية. ‎ويعلق جاسم النقبي: انتهت المحاكمة ببراءة جميع النساء. ‎وتقول فضيلة النعيمي:» ‎حتى دليل ان الأحكام جاءت بالحكم من 15 ‎سنة الى البراءة دليل أن القاضي كان يحكم بالعدل وفق المعطيات والملفات التي بين يديه وكانت بعض الملفات تحوي صفقحات يزيد عددها على 6 ‎آلاف ورقة.. ‎كان ملفا كبيرا والحمد لله أقفلنا هذا الملف» ‎ويضيف جاسم النقبي: أنا أتساءل في نفسي هل العدالة أن يبرأ الجميع أم العدالة ان ندين الجميع اذا ارتأت المحكمة ان تبرئة 33 ‎متهما بقناعة فهي العدالة. ‎وتنهى « ‎دهاليز الظلام « ‎الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة الوثائقية معلقة :» ‎تلك هي قصة التنظيم السري قرأنا تفاصيلها منذ بداية التآمر مرورا بالتوغل والاستقطاب وفصول بيعة اثمة لغير ولي الأمر ثم سقوط الاقنعة الزائفة في ربيع مزعوم ، نعم اشتدت ظلمة الدهاليز الساعية الى الدمار فبددتها إشراقة العدل في وضح النهار. ‎حكمت المحكمة بمصادرة الأراضي والشركات والواجهات والبنايات والأموال التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي وإغلاق جميع المواقع الإلكترونية التابعة لهم» .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق