نظرة إستراتيجية
كلمات مصرية من ذهب

جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال القمة العربية الاسلامية الامريكية بالرياض واضحة وصريحة وقوية حول الارهاب، كانت كلماته تدل على ادراك مصر خطر الارهاب الحقيقى فليست الجماعات الارهابية هى المشكلة ولكن المشكلة الحقيقية فيمن يقف خلف تلك الجماعات ، يمولها ويدربها ويسلحها. ان مصر تعى جيدا ما هى المشكلة وكيفية الحل، ولا تتوارى فى طرحها للازمة وحلها، لان مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تواجه الارهاب منفردة، فهى لم تطلب فى يوم من الايام دعما من اى قوة كانت لمساندتها فى حربها، بل للأسف الشديد هناك دول تقف وتمول الجماعات الارهابية لمحاربة ومواجهة الجيش المصرى فى سيناء. لقد وجه الرئيس السيسى كلمات واضحة للجميع فالعالم يتحدث عن ان هناك تنظيمات ارهابية بعينها يجب مواجهتها و هى القاعدة وداعش، ويسعى البعض الى تجاهل الاساس لتلك الجماعات و هى جماعة الاخوان الارهابية، بل ان بعض الدول العربية تؤوى قادتها وتقدم لهم الدعم من اجل تنفيذ فكرهم الارهابى ضد الدولة المصرية، ولا يتحرك ساكن للعالم. تحدث الرئيس دون مواربة او كلام دبلوماسى فكلامه فى الصميم حتى يفيق العالم ، فالتحالفات التى انشئت لمحاربة الارهاب عديدة، ولكن لم ينجح اى منها للقضاء على الارهاب، لان هناك من يموله ويشترى منه البترول الذى يسيطر عليه لذا فهو يدعمه ويقف خلفه بالمال والسلاح.

اذا ارادت دول العالم حقيقة ان تنهى ظاهرة الارهاب فعليها ان تنفذ الاستراتيجية المصرية،لانها واضحة وصريحة وضعت الازمة أمام الجميع وطريقة حلها، ويجب معاقبة من يقف خلفه من الدول التى تموله،لكنى اشك كثيرا فى ذلك لان المصالح والاهداف لبعض الدول المتقاطعة فى هذا المشهد ستمنع تنفيذ تلك الاستراتيجية

لمزيد من مقالات جميل عفيفى