يحتفل العالم يوم الأربعاء المقبل الموافق السابع عشر من شهر مايو باليوم العالمي لضغط الدم تحت شعار «اعرف رقمك»،
وبهذه المناسبة تقيم الجمعية المصرية للضغط برنامجا يشمل توعية الجمهور للوقاية من مرض ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين. ويوضح د. محسن إبراهيم أستاذ أمراض القلب بقصر العيني ورئيس الجمعية المصرية لضغط الدم أن مرض ارتفاع ضغط الدم يعد أحد الأمراض الواسعة الانتشار في مصر وكثير من بلدان العالم، وطبقا للدراسات التي قمنا بها في مصر فإن أكثر من ربع المصريين مصابون بهذا المرض وتزداد معدلات الإصابة مع التقدم في السن إلي أن تصل إلي أكثر من خمسين في المائة بعد سن السبعين، كما تبين أيضا حسب الدراسة المصرية أن نحو ثلثي مرضي الضغط لا يدركون إصابتهم بهذا المرض بسبب طبيعتة الصامتة. وخطورة هذا المرض بسبب مضاعفاته علي القلب والكليتين والمخ والشرايين وجهل الكثيرين بطبيعته الصامتة وما يحيط به من معتقدات خاطئة، مثل الاعتماد علي الشعور بالصداع لمعرفة الضغط أو التوقف عن العلاج عند عودة الضغط إلي الحدود الطبيعية، بالإضافة إلي طريقة التشخيص الخاطئة والقياس العشوائي، مشيرا إلي اهتمام الهيئات العالمية وعلي رأسها الرابطة العالمية لارتفاع ضغط الدم والتي تشكل الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم أحد فروعها الرئيسية بالدعوة إلي يوم السابع عشر في شهر مايو من كل عام للإحتفال باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم ويخصص لتعريف الجمهور بهذا المرض وطرق التشخيص والوقاية والعلاج.
ويوضح د. محسن بأن الجمعية المصرية لارتفاع الضغط كعادتها منذ سنوات تحتفل بهذا اليوم في عدد من المحافظات المصرية بعقد اللقاءات الجماهيرية وتنظيم الندوات العلمية للأطباء وقياس الضغط بطريقة صحيحة مجانا للجمهور مع توزيع النشرات والكتيبات التي أصدرتها الجمعية والخاصة بهذا المرض مع اختيار شعار لهذا اليوم وشعار هذا العام «اعرف رقمك». مشيرا إلي أن تشخيص ارتفاع ضغط الدم يعتمد علي قياس الضغط بدقة حسب الإرشادات التي وضعتها الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم بالاشتراك مع الهيئات الدولية حيث أن عدم اتباع هذه التعليمات يؤدي إلي التشخيص الخاطئ. ويوضح د. محسن إبراهيم إن بعض الدراسات تدل علي أن نحو ربع الأفراد الأصحاء يتم تشخيصهم خطأ بالإصابة بارتفاع الضغط ويتم علاجهم سنوات دون مبرر، لذلك تهيب الجمعية المصرية لارتفاع الضغط، وهي الجمعية العلمية الوحيدة المخصصة بهذا المرض في مصر والمعتمدة دوليا من الرابطة العالمية ومن الجمعية الدولية لارتفاع الضغط، الحيطة في تشخيص هذا المرض وعدم الاندفاع في وصف العلاج المكلف لكثير من الأصحاء وتنصح المرضي والجمهور بعدم الاستماع إلي غير المختصين وأدعياء الطب أو من يروجون إلي علاجات غير معترف بها علميا مثل العلاج بالأعشاب. وشدد علي أن قراءة واحدة للضغط لا تكفي إلا في أحوال نادرة، وأنه لتشخيص مرض ارتفاع ضغط الدم لابد من قياس الضغط عدة مرات بعد الاسترخاء لمدة خمس دقائق علي الأقل وفي مكان هادئ، وعند اكتشاف الضغط يجب أن يتكرر القياس في أكثر من زيارة للطبيب. وينصح د. محسن بأن يبدأ علاج الضغط بالدواء الذي يجب ألا يؤخذ باستخفاف وتعجل، حيث أن تناول الدواء سيستمر مدي الحياة كما يجب الإشارة إلي أن خطورة الضغط لاتعتمد فقط علي الأرقام ولكن علي عوامل الخطر الأخري المصاحبة مثل مرض السكر وزيادة دهون الدم والسمنة والتدخين والوراثة. ويشمل نشاط الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم في احتفال هذا العام عقد أربع ندوات ولقاءات جماهيرية خلال شهر مايو في محافظات سوهاج, الجيزة, أسيوط، ورأس البر، يشارك ويديرها أساتذة الباطنة والقلب في الجامعات المصرية تحت إشراف الجمعية بالإضافة إلي برنامج تعليمي للأطباء ويوضع برنامج تعليمي للأطباء بوضع طرق التشخيص والعلاج الحديثة وتوصيات الجمعية المصرية لضعط الدم الأخيرة مع قياس الضغط بطريقة صحيحة مجانا لمن يرغب من الجمهور. وقد خصصت الجمعية في موقعها الإلكتروني ركنا باللغة العربية لإرشاد المرضي والجمهور والإجابة علي الأسئلة والاستفسارات بلغة بسيطة.
رابط دائم: