رئيس مجلس الادارة

هشام لطفي سلام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

ناقشته نوادى علوم «الأهرام»: مشروع قومى للحفاظ على نباتات سيناء الطبية المهددة بالانقراض

عمرو جمال;
تمتلك مصر، خاصة في محافظتي شمال وجنوب سيناء عددا كبيرا من النباتات الفريدة ذات الاستخدامات الطبية المتعددة،

ولكن مع إهمال هذه النباتات بدأ بعضها في الانقراض، عن هذه النباتات وكيفية المحافظة عليها دارت ندوة نوادي علوم الأهرام التي حاضر فيها د. عبد الفتاح بدر أستاذ علوم الوراثة وتصنيف النبات بكلية العلوم جامعة حلوان، والذي أكد أن الانقراض يهدد حياة الكثير من الكائنات الحية بدرجات متفاوتة، ومن هذه الكائنات التي تواجه هذا المصير النباتات الطبية، فقد عرف المصري القديم الزراعة واعتمد عليها في العديد من أوجه حياته، وطور فيها حتي أصبحت النباتات الطبية المصرية أحد أهم المصادر الوراثية للزراعة، وبدأنا نستنبت منها أصنافا جديدة ونحافظ عليها إما في محميات طبيعية في مواطنها الأصلية أو في حدائق نباتية أو عن طريق بنوك الجينات، وقد أنشأت مصر أول بنك للجينات منذ عشرين عاما في مركز البحوث الزراعية. وارتبطت المصادر الوراثية الزراعية بالمعارف التقليدية والتراث الشعبي مثل النورج والجرن والشادوف.

وأشار د. عبد الفتاح إلي أن مصر بها 2075 نباتا بريا منها 16 نوعا موجودة في دساتير الأدوية أي معترف بها دوليا في الطب، ومنها 340 نوعا آخر تستخدم في الأغراض الطبية. وقد رصدنا معارف تراثية لـ 46 نباتا في سيناء و36 في الساحل الشمالي، و8 في جبل علبة و9 في الواحات بالصحراء الغربية. وبدأنا في السنوات الأخيرة رصد النباتات التي تنمو علي حواف الترع والقنوات والتي تكون مصاحبة للمحاصيل الزراعية. ويوجد بشمال سيناء 273 نباتا منها 97 نباتا طبيا من بينهما 16 نوعا نادرا ومهددا بالانقراض وتستخدم كمضادات للميكروبات وفي التئام الجروح وخفض ضغط الدم وعلاج أمراض الكلي. أما في جنوب سيناء فهناك 520 نباتا منها 323 نباتا في سانت كاترين وحدها منهما 26 نباتا طبيا متوطنة أي لاتوجد في أي مكان آخر بمصر، وهناك 142 نباتا في منطقة جبل سربال منها 40 نوعا مهددا بالانقراض. ويستخدم البدو هذه النباتات كمصدر للغذاء والرعي والدواء، ومن أمثلة هذه النباتات الطبية: «كف مريم» الذي يستخدم كمطهر وفي حالات عسر الولادة ولإيقاف النزيف، و«شاي الجبل البري» الذي يستخدم للأمراض الروماتيزمية والأورام الليمفاوية وطارد للديدان المعوية، والعشار الذي يعالج داء الفيل والدوسنتاريا والشلل، والهنيدة للإسهال وأمراض الكلي، والعرعر الفينيقي الذي كان الفراعنة يستخدمونه لتسكين الآلام والصرع وإدرار البول وحالات الحمي، ومن أمثلة النباتات المهددة بالانقراض البالوطا ولقمة النعجة.

ونظرا لاختفاء بعض المعارف التراثية المرتبطة بالنباتات الطبية المصرية فقد قام جهاز شئون البيئة بعمل مشروع قومي للحفاظ علي هذه النباتات وضمان الاستخدام المستدام للنباتات الطبية الموجودة في مصر. وقد ساهم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومرفق البيئة العالمي في تنفيذ هذه الاستراتيجية، وهناك مساع حاليا لصدور قانون الأمان الحيوي. ويتضمن المشروع عمل شبكة رصد مناخي داخل المحمية الطبيعية في سانت كاترين وزيادة عدد الأماكن المحظور جمع النباتات منها وإنشاء معمل زراعة أنسجة لإكثار نوعيات هذه النباتات وأيضا إنشاء بنك لحفظ البذور، وقد حرص المشروع علي دعم البدو ماليا وإكسابهم خبرات في الزراعة حيث تمت مساعدتهم في زراعة 17 حقلا جديدا وإعطائهم قروضا صغيرة لتوفير فرص عمل والاعتماد علي السياحة العلاجية طبقا لتوصيات مؤتمر شرم الشيخ للسياحة العلاجية، حيث أصبحت سانت كاترين منتجعا استشفائيا للعلاج بالأعشاب.

وأكد د.عبد الفتاح انه بصفته الباحث الرئيسي في المشروع يقوم بعمل بصمة وراثية للنباتات البرية المهددة بالانقراض في سيناء وذلك من أجل إعادة استنبات سلالات جديدة، وتم تطبيق ذلك علي نوعين هما «البعثران» الذي يستخدم في حالات الحمي و«القيسوم الجبلي» الذي يستخدم في علاج الغدد الليمفاوية وفقر الدم والاسهال المزمن والتهاب اللوزتين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    ابو العز
    2017/05/14 08:50
    0-
    0+

    كان المستكشفون الأجانب يرسمون كل النباتات في البلاد التي يستعمرونها
    وأكيد ان الباحث المصري قد وضع خطة لتصوير جميع النباتات التي اكتشفت والتي ستكتشف ووضعها في البومات ..
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق