من حق المريض التنفس بصورة طبيعية شعار تبناه الاحتفال باليوم العالمي للربو الشعبي هذا العام والذي نظمته الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الربو العالمية «GINA »
بمشاركة الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، وجمعية الإسكندرية للحساسية والمناعة، ومؤسسة صحة مصر.. جاءت فعاليات اليوم في ظل تزايد مستمر للمرض حول العالم، ووفقا للإحصائيات هناك أكثر من 350 مليون مريض حول العالم، وفي مصر تصل نسبة الإصابة بالبالغين إلي 6%، وبالأطفال 14%.
يقول د. هشام طراف أستاذ الأمراض الباطنة والحساسية بطب القاهرة ورئيس المؤتمر، إن الهدف هو زيادة الوعي العام بهذا المرض الشائع وترجمة الزيادة في الأبحاث العلمية إلي استراتيجيات عملية مبسطة تصل إلي المرضي، وذلك لإحكام السيطرة علي المرض، مشيرا إلي أن ركيزتي العلاج هما السيطرة علي أعراض المرض لتقليل انعكاساته وتوابعه علي الحياة اليومية، ثم منع حدوث المضاعفات من أزمات ربوية شديدة وتغييرات نسيجية دائمة بالشعب الهوائية، والتي يؤدي إهمالها إلي قلة الاستجابة للعلاج، وأكد د. طراف أن السيطرة علي المرض تساعد علي ممارسة المريض الرياضة وصولا إلي مستويات تنافسية عالمية وأوليمبية.
واستعرض د. طارق صفوت أستاذ ورئيس الجمعية المصرية للشعب الهوائية اختلاف ممارسات علاج الأطفال عنها بالكبار، وتأكيد ضرورة بدء العلاج مبكرا قبل حدوث تليف وتغيرات بالشعب الهوائية تؤدي إلي ضيقها وحدوث مضاعفات شديدة بالجهاز التنفسي، موضحا أن التوصيات الحديثة تؤكد عدم استخدام العلاجات المحتوية على مادة السيوفيلين للأطفال اقل من 12عاما بسبب أضرارها علي الجهاز الهضمي والدورة الدموية.
وكشف د. محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، عن وجود علاقة وثيقة بين «الربو الشعبى» والتلوث البيئي والتعرض للأتربة والأدخنة، وبخاصة تراب المنازل والمواد الكيميائية والمنتجات الصناعية والمبيدات الحشرية، حيث تبين إكلينيكيا أن هذه المواد تسبب الحساسية، وقد تؤدي إلي حدوث أزمات حادة لمرضي الحساسية، ولذلك يراعي وبخاصة الأطفال من المرضي عدم التعرض لهذه المواد، مشيرا إلي ظهور عقاقير وقائية وعلاجية حديثة حققت طفرة كبيرة وساعدت في السيطرة الكاملة علي المرض وتعايش المريض بصورة طبيعية مع المرض دون حدوث أزمات.
وأوضح د. سمير خضر أستاذ ورئيس الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن مرض «الربو الشعبى» مرض التهابي مزمن والسيطرة عليه ممكنه باستخدام مضادات الالتهاب وأشهرها «الكورتيزون» بالاستنشاق، وذلك في الحالات البسيطة والمتوسطة، وظهر حديثا مصطلح تنظيم العملية الالتهابية في الشعب الهوائية بإثارة الخلايا TREG التي تقوم بإفراز سيتوكين 10س الذي يوقف عملية الحساسية وتصلح في حالات أمراض الحساسية العامة وحساسية الصدر، وتتجه الأبحاث الحديثة إلي انتاج عقاقير بيولوجية توقف عملية الحساسية وانسكاب الخلايا الحمضية والوسائط الكيميائية الضارة بالشعب الهوائية.
وتحدثت د. مني الفلكي أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية للأطفال بطب القاهرة، عن التشخيص المبكر لمرض الحساسية الصدرية بالأطفال ، حيث أظهرت الدراسات أن 80% من المرضي تبدأ لديهم الأعراض في أول خمس سنوات من العمر، وقد يؤدي تأخر العلاج الوقائي إلي استمرار الأعراض وزيادة شدتها، مشيرة الي فاعلية العلاجات الحديثة في التحكم في أعراض المرض مثل مضادات «الليكوترين» ومركبات «الكورتيزون» بالاستنشاق للحالات الشديدة، مؤكدة أنه علي عكس المشاع فإن العلاج بالاستنشاق لا يسبب أضرارا بالجهاز التنفسي ويعد العلاج المتفق عليه وفقا للإرشادات العالمية بدءا من الرضاعة إلي الطفولة المبكرة، وأن مركبات «الكورتيزون» الموضعية بالاستنشاق تختلف عن مركبات الكورتيزون بالفم أو بالحقن التي تسبب أعراضا جانبية.
رابط دائم: