دوما الأقاليم كانت مكانا خصبا لإنتاج الفنانين التشكيليين، الذين يتخطون بإبداعهم جميع العقبات.. فى هذا الأسبوع، نقدم نموذجين ناجحين، رغم عدم تخصصهما التعليمي، إلا أنهما تمكنا من خلال التدريب الذاتي، من تنمية موهبتهما، والفوز بمسابقات فنية عديدة، نقدمهما ليكونا نموذجا مشرفا أمام شبابنا المبدع بالمحافظات.
شاب من الغربية يحصد جوائز فنية احمد على عبدالنبى من قرية ميت حبيب بمدينة المحلة، محافظة الغربية، طالب فى المرحلة الثانوية، فى السابعة عشرة من عمره، بدأت قصته مع الرسم منذ كان فى المرحلة الابتدائية عندما شاهد أخاه وهو يرسم، فأحب الرسم، وبدأ بمحاكاة وتقليد الرسومات المختلفة، محاولا تحدى الفشل، وعدم الاستسلام لموجات الإحباط، مهما باءت محاولاته لإتقان الرسم بعدم الدقة .. وجد احمد التشجيع والدعم من والديه وإخوته، وكذلك مدرسوه وزملاؤه فى المدرسة.
عندما وصل إلى الصف الأول الثانوى، اشترك فى مسابقة رسم فى مركز سمنود وحصل على المركز الثانى، كما أقام فى أغسطس العام الماضى معرضه الأول بقصر ثقافة المحلة، وحصل على شهادة تقدير من الإدارة التعليمية بطنطا لموهبته الفنية.
على صفحته فى الفيسبوك لقب أحمد نفسه «رسام فاشل»، وعند سؤاله قال: أحاول أن يكون اللقب حافزا لى، لأن الطريق مازال طويلا، حتى أصل إلى لقب فنان ومبدع» ويضيف احمد: احلم بأن أتمكن من دخول كلية الفنون الجميلة، وان أقيم معرضا كبيرا لأعمالى لتصل موهبتى إلى الناس».
فنان من جامعة الأزهر
محمود رضوان من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، عمره 24 عاما تخرج فى كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، يعمل حاليا مدرسا للغة العربية، وكذلك إماما وخطيبا بأحد المساجد، أحب محمود الرسم منذ الصغر، واعتمد على نفسه فى التدريب، وتعلم الرسم عن طريق اليوتيوب، حتى استطاع أن يحصل على المركز الأول فى الرسم على مستوى جامعات الأزهر، كما حصل أيضا على المركز الأول فى الشعر وفى الكشافة على جامعات الوجه البحري
يقول محمود رضوان: «أحاول استخدام خامات جديدة فى الرسم، فاستعملت مادة الدقيق بعد خلطه بمواد أخرى، كما رسمت بالأقلام الجاف والرصاص والفحم» ويضيف: أتمنى ان تكون هناك جهات رسمية، تقدم الدعم للمواهب غير الدارسة للفن، وتتيح لهم المشاركة فى المعارض والمسابقات الدولية.
رابط دائم: