رئيس مجلس الادارة

هشام لطفي سلام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حتى لا تتكرر أزمة المعتمرين مستقبلا..!
مطلوب تشكيل لجنة للتحقيق.. وتعويض الركاب عن معاناتهم

أشـــرف الحـديــدى
أثارت أزمة المعتمرين بمطار القاهرة أسئلة كثيرة وردود أفعال متباينة مابين غاضبة من جانب المسافرين وذويهم ومتأخرة من جانب «بعض المسئولين» وبينهما ارتباك حقيقى بمطار القاهرة فى مشهد «عبثى» وغير مقبول بأن يتعرض مئات المصريين لهذه المعاناة التى وصلت الى حد افتراشهم أرض المطار عدة ايام انتظاراً للسفر على الخطوط السعودية فى «رحلة العمر».

.. المعتمرون المصريون وخاصة كبار السن تعرضوا للارهاق والتعب الشديدين كما ضاعت عليهم أيام من مدة العمرة مدفوعة الثمن..فمن يعوضهم عن معاناتهم وعن الأيام التى ضاعت عليهم هناك خاصة أن معظمهم بالتأكيد دفعوا تحويشة العمر لأداء العمرة؟ ..

ومن هنا فإن ماتعرض له المعتمرون المصريون من معاناة حقيقية يحتاج الى تشكيل «لجنة للتحقيق» فيما حدث ومحاسبة المقصرين أياً كانوا ولتفاديه مستقبلاً على الأقل أسوة باللجنة التى تم تشكيلها لمجرد تأخر طائرة واحدة لعدة ساعات وهى «طائرة البرلمان» فى مارس الماضى بينما تأخرت رحلات المعتمرين نحو أربعة أيام ! ..وهنا يبرز تساؤل..ماذا لو أن هؤلاء الركاب كانوا من ذوى المناصب .. هل كان التعامل معهم سيكون بنفس الطريقة..أم أن المصريين البسطاء هم من يتعرضون فقط لهذه المعاملة ؟.. وأين أعضاء مجلس النواب الذى ثار «بعض» أعضائه بسبب طائرة « البرلمان» متوعدين مسئولى الطيران .. بينما مئات المصريين البسطاء كانوا يفترشون الأرض لعدة ايام فى مطار القاهرة دون أن يتوجه اليهم وفد من «نواب الشعب» لتخفيف معاناتهم !

.. لقد تكررت أزمة المعتمرين خلال عدة سنوات مضت وخاصة فى رحلات الوصول..ولكنها هذا العام عادت فى رحلات السفر بشكل أحدث ارتباكاً .. وبصرف النظر عن الأسباب التى كانت وراء الأزمة فلابد أن نشيد بالجهد الكبير الذى قام به العاملون بشركة ميناء القاهرة الجوى بقيادة المحاسب مجدى اسحق رئيس الشركة ورجال شرطة المطار بقيادة اللواء فهمى مجاهد مدير أمن المطار فى محاولة حل الأزمة منذ بدايتها.. أيضا نجحت مصر للطيران منذ بداية موسم العمرة فى نقل نحو 100 ألف معتمر بنسبة انتظام للرحلات وصلت الى 99 %

وكذلك لابد من الإشادة بتجاوب السلطات السعودية ممثلة فى نائب رئيس سلطة الطيران ورئيس شركة الخطوط السعودية الذين وصلوا الى مصر لمتابعة الأزمة وحلها ..

..ولكن وفى المقابل كانت التساؤلات حول رد الفعل «المتأخر» تجاه الأزمة من جانب «البعض» سواء فى مجلس النواب أوالحكومة وفى المقدمة وزارتى الطيران والسياحة.. ومنها لماذا لم يتم تفعيل دور مركز الأزمات من «أول يوم» فى الأزمة..وأين دورسلطة الطيران المدنى المصرى .. كما تساءل الكثير من الركاب عن عدم قيام وزير الطيران بجولة فى المطار لتفقد أحوال المعتمرين ومعاناتهم..!.. أيضا وبينما تواجد وزير السياحة فى «ثالث أيام» الأزمة بأحد الفنادق بالمطار للقاء مسئولى الخطوط السعودية ولم يتوجه الى المطار للاطمئنان على المعتمرين !..

إن الاهتمام بالمواطن المصرى له الأولوية « الأولى» فى حكومة المهندس شريف اسماعيل مهما كانت الأسباب فقد كان هناك مئات المصريين يفترشون أرض المطار فى أزمة أساءت الى سمعة مصر سياحياً !

على الجانب الآخر وحلا للأزمة جاء قرار نقل الرحلات «الإضافية «للخطوط السعودية لجدة والمدينة لمبنى (1) بينما تبقى الرحلات «المنتظمة» فى مبنى( 2 ) ليشكل حالة من الحيرة والتساؤل للركاب والمودعين والمستقبلين..فهل هو حل مؤقت..أم الى نهاية موسم الحج القادم فقط ..أم سيستمر بصفة دائمة ؟ لأن رحلات الخطوط السعودية ستكون مقسمة مابين مبنى (1),(2)..وهو مايعنى أيضا «تقسيم» موظفى الشركة بين المبنيين! ..

لقد كشفت الأزمة عن أهمية تخطيط «منظومة إدارة مبانى الركاب» بمطار القاهرة من خلال رؤية «واضحة» ومتكاملة بدلا من حالة الإرتباك التى ظهرت مع أول اختبار حقيقى لمبنى 2 والتى نأمل ألا تتكرر مستقبلاً.

..وأخيرا نرجو أن يقرأ مسئولو الطيران فى مصر « الخبر التالى المنشور» فى هذه الصفحة حول فرض سلطة الطيران المدنى السعودية غرامات على أى شركة طيران مخالفة بالمطارات السعودية.. ولا تعليق !

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق