رئيس مجلس الادارة

هشام لطفي سلام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حالة حوار
سمبوزيوم المقاولين العرب

للمقاولين العرب دور رائد فى تعمير البلاد والنهوض بكلعناصر التشييد فى مصر، وآخر خطوات المقاولين العرب فى مجال تجميل المنشآت المعمارية فى بلادنا، العمل على إقامة سمبوزيم مفتوح يمارس فيه الفنانون النحت بكل أشكاله وأنواعه وذلك لتجميل الميادين والمساحات المفتوحة على غرار سبموزيوم النحت فى أسوان الذى أقامه الفنان فاروق حسنى وقت عمله وزيرا للثقافة.

أهمية بل وخطورة سبموزيوم نحت المقاولين العرب أننى لاحظت فى مدننا الجديدة أن تجميل تلك المدن يقوم على عناصر تجريدية لا معنى لها وترتد بالحالة الإبداعية المصرية إلى أبعد بعيد، فهذا مثل بإحدى المدن لإقامة ميادين يتوسطها قلم حبر، أو جيتار أو نخلة لأن الثقافة المؤثرة فى أذهان القائمين على تخطيطها هى ثقافة الخليج والعائدون من الخليج والالتجاء إلى عدم التشخيص، وكأننا بذلك نشجع إبداعات التطرف ونعزز الإحساس بها، والمسألة لا تتعلق ـ فقط ـ بالمسئولين عن هذه المدن، ولكنها ترتبط بسكان تلك المدن المتأثرين بثقافة الخليج الغربي، وبالذات تلك التى تخاصم التشخيص، وضمنها السكليت، أو الأصبع أو غيرها من العناصر.

الأمر ـ حتى ـ فى الخليج العربى اختلف جد الاختلاف وتطور على نحو جعل من النحوت والتماثيل المصرية أمرا مختلفا ولا معنى له خاصة مع التطور الكبير الذى تشهده الفنون التشكيلية الخليجية.

هذا الارتداد الثقافى الذى تشهده الحالة الإبداعية المصرية يتقهقر فجأة إلى ما قبل إبداعات محمود مختار وصلاح عبدالكريم وجمال السجينى التى شهدنا فيها تشخيصات هائلة ورحنا نرتبط من جديد بالتجريديات التى وصلت بنا إلى القلم الحبر والجيتار وغيرها.

سبموزيوم المقاولين العرب يعود بالحالة النحتية المصرية إلى ألفها المتصور ويدفع بساحات المدن الجديدة إلى التزين بعناصر تشخيصية بديعة وموحية ويجعل من المجتمع المصرى ـ فى ذاته ـ مجتمعا مبدعا ينتج نحوته البديعة ويزين بها ميادينه وساحاته.

الاستلهامات التى يستقطرها المبدعون عبر أعمال السبموزيوم تجعل من تلك المدن الجديدة مصاطب للفن الرائع، والإبداع المتقدم، وتشيع وتذيع بين الناس إحساسا هائلا بالجمال.

لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع

رابط دائم: