رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

نحو الحرية
دورات للتنقيب عن الآثار

آثارنا الفرعونية ليست فقط جزءا من التاريخ المصري، بل إنها تعد ركنا أصيلا وأساسيا للتاريخ الإنسانى العالمي، لكن هذه الآثار تتعرض حاليا ومنذ بداية ثورة يناير لمخاطر كبيرة بسبب عمليات النهب والسرقة الممنهجة.

والغريب ان هذه الظاهرة بدأت تتنامى بصورة مخيفة فى العديد من المحافظات فى الفترة الأخيرة فى ظل الازمة الاقتصادية الطاحنة التى نعيشها لتتزايد التشكيلات العصابية التى تتعاون مع مافيا الآثار العالمية مستغلة رغبة الكثيرين فى الثراء السريع . وعادة ما يرتكب الكثير من الجرائم خلال عمليات التنقيب عن الاثار والاتجار بها بسبب الخلافات بين المشترى والبائع او بين أحدهما مع الوسطاء حول نسب كل واحد منهم لترتكب جرائم القتل وتمارس عمليات النصب والاحتيال. بإطلاق الشائعات بوجود آثار ثمينة فى مكان ما وعادة ما تكون بمناطق نائية وعشوائية فى محافظات الدلتا والصعيد والتى تشيد بها المبانى دون تراخيص وهو ما يعنى غياب ممثل عن الآثار خلال عمليات الحفر. وأدت الإصابة بحمى تجارة الآثار والتنقيب عنها الى تورط بعض المسئولين وأساتذة جامعيين وأثريين ومواطنين بسطاء ممن يبحثون عن الثروة بأسهل الطرق فى التورط بهذه الجرائم، ووصل الامر ببعضهم بالإعلان عن دورات تعليمية وتدريبية عبر مواقع التواصل الاجتماعى للراغبين فى التنقيب عن الآثار والحفر وفك الرموز والشفرات الفرعونية او الإغريقية والرومانية او الإسلامية او القبطية وأساليب اختبار قيمتها الأثرية فى النهاية لابد ان تكثف وزارة الآثار من جهودها وتطور منظومة عملها لمواجهة تجار الاثار والتنقيب عنها .. كما يجب ان يعلم كل مواطن مصرى شريف ان آثارنا ليست للبيع لانها لا تقدر يثمن؟


[email protected]


لمزيد من مقالات نبيل السجينى;

رابط دائم: