رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
مهما يكن من أمر فإن القمة العربية الأخيرة نجحت فى ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة أن تثبت قدرتها على استشعار الأخطار المحدقة بالأمة. فى الحد الأدنى جددت القمة صحة اليقين بأننا أمة واحدة وإن تعددت شعوبها التى تنتسب لماض مشترك ومازالت تحلم بمستقبل مشترك مستندة إلى دفء المشاعر الجياشة التى تسرى فى العروق لشعوب يراودها الأمل فى مستقبل يختلف عن الماضي. والحقيقة إن كلمة الرئيس السيسى تمثل بداية روح جديدة للعمل العربى المشترك تنتصر فيها ضرورات المكاشفة والمصارحة التى كانت تتعثر دوما بفعل سياسات تبويس اللحى ولم يتردد السيسى لحظة واحدة فى أن يضع النقاط على الحروف وأن يشير بأصابع الاتهام إلى الذين يدعمون الإرهاب بالتمويل والتحريض والتسليح وتوفير الملاذات الآمنة للفلول الهاربة من أوكارها. ثم جاءت كلمة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مثيرة للإعجاب والتأمل وضرورة المراجعة مع النفس والذات عندما سمى الأشياء بمسمياتها الصحيحة وتحدث عن وهم الربيع العربى الذى أهلك الحرث والنسل ونشر الفوضى والخراب وعطل مسيرة التنمية فى العديد من أقطار الأمة. وحتى الذين أرادوا الاشتباك مع جرأة السيسى وصراحة أمير الكويت لم يملكوا أية حجة أو دليل على صحة انسياقهم وراء طبول الفوضى التى زعموا أنها خلاقة بينما أثبتت الأحداث أنها فوضى هدامة ومخربة… وهكذا انكشفت كل الأوراق وعكست القمة أوضاع العالم العربى على حقيقتها خصوصا ما يتعلق بالحرب ضد الإرهاب والتصدى لمخططات نشر الفوضى من خلال الشد والجذب بين بقايا الفتنة وطلائع الاستقرار. ودون الدخول فى أية تفاصيل بشأن بعض الوقائع فقد وفرت القمة فرصة طيبة يبرز فيها الرئيس السيسى عمق مخزون الصبر لديه وقدرته على تحمل الصغار بكل كبرياء مصر وشموخها المعهود! خير الكلام: << من لانت كلمته وجبت محبته والبشاشة مصيدة المودة ! [email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله