بعضنا ــ نحن الاعلاميين ــ نلوم بغير فهم وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز لأنه لم يتدخل ويصدر قراره بحل مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم تنفيذا لحكم القضاء الإدارى ببطلان الانتخابات التى أتت بمجلس الإدارة الحالى .وبعضنا أيضا يلوم على الرجل أنه لم يتدخل فى أزمة نادى الزمالك مع اتحاد الكرة، وبالنسبة الى أولا .. فرأيى الشخصى أن ما يفعله الرجل من عدم تدخل بحل الاتحاد هو «عين العقل» .. إذ إن الاتحاد قد أقام الاستشكال على الحكم القضائى الصادر ضده .. ولذا لم يحدث التدخل الحكومى الذى ينتظره الحاقدون المنافقون لكى يجدوها فرصة من أجل الإضرار بالكرة المصرية التى صار منتخبها على مشارف مونديال روسيا 2018، وطالما أن الوزارة تحترم أحكام القضاء, فهى أيضا تحترم حق الآخر فى الدفاع عن نفسه قضائيا بالتقدم بالاستشكال لإيقاف تنفيذ الحكم .وعلى هذا فاحترام القانون ينبغى أن يكون حتى النهاية وليس فى أجزاء فقط من المشكلة.. ولذا أتوقع أن يكون رد الوزير قويا وعنيفا بتنفيذ حكم القضاء لو رُفِضَ الاستشكال وصار الحكم نهائيا، حيث لا أحد فوق القانون.. ومن الآن أقول إن على اتحاد الكرة أن يعمل لهذه اللحظة بأن يخدم نفسه بنفسه من خلال علاقات المهندس هانى أبو ريدة بالاتحاد الدولي, وعرض الأمر على الفيفا لإيجاد حل للأزمة (وأتصور أن هذا متاح) ولكن بعيدا عن عدم احترام الوزير لأحكام القضاء، وبالنسبة لثانيا الخاصة بمشكلة نادى الزمالك.. فأعتقد أن دور وزارة الرياضة فى كل الأحوال كان ثانويا , ويجب ألا تلقى الاتهامات جزافا بالتقاعس والإهمال, والمفروض أن جميع الأندية بلا استثناء كانت قد وقعت على شروط المسابقة, وأن الأمر خاص بمسابقة يديرها اتحاد لعبة والذى أدعو مجلس إدارته لأن لا يتعنت مع نادى الزمالك ورئيسه إذا أراد للمسابقة أن تستمر دون تصعيد للمشاكل.
لمزيد من مقالات على بركة; رابط دائم: