عاتبنى أحد المحافظين على ما جاء فى مقال «كيف نحاسب المحافظ ؟» قائلا : «سيبب المحافظين فى حالهم ..دول ناس غلابة» كيف يواجه محافظ بدون صلاحيات مخالفات سابقة غير مسئول عنها.
قلت : ما جاء فى المقال ليس من اختراعى ، ولكنه كلام الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية الجديد، خلال مؤتمر صحفى بمجلس الوزراء ردا على المخالفات والفساد بالمحافظات ، وأن آليات محاسبة المحافظين ستتم من خلال القياس بشفافية لكل مستويات الخدمة المقدمة للمواطنين وفقا للأصول المعمول بها فى العالم، وأننى كنت أعقب على تصريحات الوزير، وذكرت أن كلامه جميل ونتمنى أن تشهد الفترة المقبلة بالفعل محاسبة المحافظين وان تدعم الصحافة هذا التوجه، كما أن تكليف رئيس الحكومة للمحافظين، العمل بقوة لمنع التعدى على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة وعلى نهر النيل، وإزالة مخالفات البناء فى مهدها ، فالاعتراض هنا على كلام كاتب السطور أم الوزير أم رئيس الحكومة؟
قال: كلام رئيس الحكومة والوزير على «رأسى» ..ولكننى أعترض على ما ذكرته أن معايير محاسبة المحافظ من خلال أرقام الإنجازات والإخفاقات فى إدارة ملفات النظافة والتعدى على الأراضى الزراعية والمبانى والأبراج المخالفة. وإعادة الانضباط فى المصالح الحكومية والمدارس والمستشفيات والقضاء على بلطجية مواقف السيارات وإزالة الإشغالات من الشوارع لتحقيق السيولة المرورية، ثم تساءل ..هل يستطيع المحافظ وحده مواجهة مخالفات وقعت منذ سنوات ؟.
قلت :هذه المعايير لا تعجبك ، فما هى معايير محاسبةA المحافظ أو المسئول من وجهة نظرك ؟
قال : المحافظ يعمل أكثر من 12 ساعة يوميا ، فماذا يفعل أكثر من ذلك ؟
قلت : العبرة ليست بعدد الساعات ، العبرة بالقدرة على اقتحام عش الدبابير والوجود وسط الناس والقضاء على معاناتهم، ومواجهة تجاوزاتهم
وبعيدا عن هذا العتاب ..هل تشهد الأيام القادمة بالفعل محاسبة المحافظ..أم أن تكليف رئيس الحكومة وكلام وزير التنمية المحلية للاستهلاك الإعلامى فقط ؟
كلمة أخيرة: حفظ الله مصر وطنا وشعبا وجيشا ورئيسا.
[email protected]
لمزيد من مقالات حجاج الحسينى; رابط دائم: