رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

من القلب
حافظوا على مبناكم العريق

لم اندهش مما يتعرض له ماسبيرو خلال الفترة الماضية من هجمات مدبرة ومقصودة من خارجه، ولكن ما يدهشنى حاليا ما يتعرض له المبنى العريق

صاحب التاريخ الطويل والذى يعد مدرسة وقلعة للإعلام المصرى والعربى ـ مهما اختلفت الآراء حوله ـ من مؤامرات من داخله وأعنى بذلك بعض أبنائه الذين يسيئون إليه ولكل العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون، والوقائع متكررة خلال الفترة الماضية، وإن كنت لا أريد سردها حتى لا أروج لها وأقوم بنفس الدور الذى يلعبه البعض ممن لا يقدرون قيمة ومكانة ماسبيرو، ويقضون على البقية الباقية منه.

هذا الخلل يؤكد أن إعادة المشاهد والمستمع أبعد ما يكون عن تفكير بعض القيادات، بينما تتسع المساحة فقط للمؤامرات والدس ويأتى الإعلام فى ذيل الاهتمامات، فما يحدث من تجبر البعض باعتبارهم المبنى التاريخى «عزبة لهم» يديرونها كيفما يشاءون ويشوهون تاريخه يستلزم وقفة حاسمة وسريعة لحماية القلعة التى تخرج منها أجيال من الإعلاميين والفنانين وغيرهم فى المجالات المختلفة ظلوا حتى الآن يحلفون باسمه ويعظمون مكانته، بينما للأسف هناك البعض من رؤساء القنوات ممن يتولون القيادة حاليا داخله يحاولون هدمه بإساءتهم الإدارة والتصرف، وتلك هى عاقبة سوء اختيار القيادات التى ورثها أهل ماسبيرو.لا أنكر أن ماسبيرو ينتظر لحظة التمكين، فلديه الإمكانيات المادية والبشرية الهائلة بالإضافة لخبرتهم ووطنيتهم وقدرتهم على الإبداع، والأهم من ذلك أنهم يعملون تحت ظروف سيئة ومؤامرات تحاك لهم باستمرار، قد يشارك فى تخطيطيها بعض أبناءه، ولذلك فلابد من تنحية منطق الطبطبة جانبا ويركز قياداته وأبناءه فى كل القطاعات على تقديم رسالة إعلامية احترافية.وأتذكر سنوات شهدتها كان فيها المبنى منضبطا يعمل كالساعة حاضرا مع المواطن المصرى حضورا ملحوظا، وكان كل من فيه يؤدى ما عليه تماما، ويمكن إعادة هذا المشهد بالنظر للتطوير الحقيقى والمبادرة بوضع منظومة جديدة للنهوض تليق بالمرحلة الجديدة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب الذى يحمى الكبير والصغير.


[email protected][email protected]
لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى

رابط دائم: