رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
تسرق التراث الفلسطينى، تسرق تمور السعودية، تسرق الأغانى والفن المصرى، تسرق المياه الجوفية، تسرق الكوفية، تسرق الأكلات الشعبية المصرية واللبنانية والفلسطينية، لكن المثير أنها لم تكتف بكل هذه السرقات المادية والفنية والفكرية بل اتجهت إلى سرقة فصائل الكلاب المصرية مثل فصيلة الكلب البلدى، وقامت بنسبتها وتسجيلها باسمها؟!. .. فمنذ شهور عمدت إسرائيل إلى سرقة كلب بلدى مصرى وأنشأت له مزارع فى تل أبيب، ثم سجلته دوليا على أنه كلب إسرائيل الرسمى. وللأسف لم تلتفت الدولة المصرية إلى فرز وتصنيف وتسجيل تراثنا والذى تلهث وراءه إسرائيل وغيرها أيضا مثل فرنسا التى تحاول سرقة فصيلة الكلاب المصرية الثانية والمعروفة بالأرمنت الاصلى المعروف بسبع الليل والذى تبذل محاولات منذ زمن لنسبته إليها بزعم أنه مهجن مع الفرعونى الأرمنت إبان حملة نابليون، بينما التاريخ المدون يؤكد مصرية هذه الفصيلة، لكننا لم ندرك قيمة ما فى أيدينا، ولانعرف كيف نستغل ونستفيد من تراثنا، وتركناه عرضة للسرقة والنهب؟!. .. وفى كل دول العالم المتحضر، هناك مؤسسات لاشغل لها سوى الحفاظ على تراث الدولة البشرى والحيوانى والنباتى والعقارى وغيرها وكذلك ثقافتها وتنمية كل ذلك والترويج له باعتباره من أساليب التأثير كقوة ناعمة، نافذة. .. بصراحة بحثت عن جهة يمكن مخاطبتها لإنقاذ مايمكن إنقاذه من تراثنا الحيوانى خاصة فصيلتى الكلاب اللذين نمتلكهما وهما البلدى والأرمنت، فلم أجد؟! ترى هل يمكن مخاطبة رئيس مجلس الوزراء باعتباره رأس الجهاز التنفيذى لإعطاء تعليمات لوزارة الثقافة مثلا لحمايتنا من سرقات إسرائيل والعالم لأملاكنا؟ [email protected]لمزيد من مقالات أيمن المهدى