رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
حول أن هذه المنطقة البالغة مساحتها 22 ألف كيلو متر سودانية، وأنه سيتم وضع خريطة طريق بشأنها لإخراج المصريين منها عبر الطرق الدبلوماسية، وقد تناسى المسئول السودانى أن حلايب وشلاتين أرض مصرية، وأنه يوجد فى مصر ما يقرب من 4 ملايين سودانى متساوين مع المصريين فى الحقوق والواجبات. والحقيقة أن التعامل الأمثل مع هذا الكلام وما شابهه هو تجاهله تماما، وإذا كانت هناك ضرورة للرد، فيتم بشكل رسمى من جانب وزارة الخارجية، ونعتقد أن المسألة مجرد استفزاز يرجع السبب فيه إلى دول أخرى تحاول النيل من مصر، وقد تفجرت هذه الزوبعة عقب زيارة الأميرة القطرية الشيخة موزة للسودان، وقد زاد وزير الإعلام السودانى على ذلك بادعائه أن أهرام السودان أقدم من أهرام مصر، وأن السودان حكمت مصر فترة من الزمن، مما يدل على أن القضية برمتها هدفها الثرثرة لا أكثر، فنصف السودان حتى الخرطوم كانت تابعة لمصر على مر التاريخ، وعاش المصريون فى شمال السودان، وجاء السودانيون إلى مصر واختلطوا كشعب واحد له نفس الثقافة والحضارة التى يستحيل فصلها، وصنع المصريون حضارة السودان، وأنشأوا هناك أهراما صغيرة على غرار الأهرام المصرية، وكان حاكم شمال السودان مصريًا لُقِّبَ بالابن الملكى نائب الملك، وفى قول واحد فإن على الجميع الرجوع إلى التاريخ الصحيح، فهو مقياس كل شىء، ولا تقاس المسألة بالآراء والأهواء الشخصية، إنما تبنى على المعلومات والوثائق، والتجاهل التام لهذه المهاترات هو العلاج الفعال للقضاء عليها. [email protected]@ahram.org.egلمزيد من مقالات أحمد البرى