رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
كالعادة يطل علينا بين الحين والآخر ، نافذون هم كثرو مع الأسف وليسوا قلة، بيد أنهم يتربعون على عدد من مؤسساتنا الحيوية ينغصون علينا حياتنا ويعكروها بأفعالهم الغريبة، فى إصرار على صبغنا بأفكار الدواعشية وها هم لا يفوتون فرصة إلا بتسديد الضربات الضربة تلو الأخرى لجسد الدولة المدينة، تارة بالحط من مفهوم المواطنة وأخرى بتهميش أصحاب العقائد والديانات المختلفة بإختصار أنهم لا يهدمون فحسب بل يغذون مشاعر التطرف والتعصب والنتيجة التخلف والخراب. فى هذا المكان سبق وتحدثت عن طائفية الفضائية المصرية التى تعتقد دون وجه حق بأننا شعب مسلم عن بكرة أبيه ليس به طوائف دينية غير الاسلامية ، بل أن هناك من يؤمن بعقائد ليست منزلة من السماء، واليوم تأتى الإذاعة وهى إجمالا مثل شقيقتها المرئية وكأنها فولة وانقسمت نصفين . وإذا كان الأمر كذلك، فبطبيعة الحال لا يمكن أن نتخيل ان تذكر شبكة القرآن الكريم ، البابا تاوضروس لا من قريب أو بعيد أو تستضيفه على موجاتها فهذا حتما سيكون من الكبائر لانه ببساطة غير موجود اصلا فى إعلامنا المسموع والمرئى. صحيح نجده بين الحين والآخر فى لقطات عابرة أو أن تتضمنه أخبار ضمن النشرات الاذاعية، إلا أن هذا من باب المناسبات وتسديد الخانات الوظيفية كنوع من ذر الرمد بالعيون، وليس كتوجه ثابت بإعتباره رمزا دينيا أصيلا ورئيس كنيسة تضم ملايين من مواطنينا الذين يدفعون الضرائب ومنها ما يذهب للصرف على الأجهزة الإعلامية الحكومية التى تسعى إلى إقصائهم منها كيف ؟ وماقاله الداعية سعد الدين الهلالى فى هذا الصدد يدلل على أن خطابنا الإعلامى تجاه مكونات المجتمع مازال طائفيا محضا. لمزيد من مقالات سيد عبد المجيد