رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

المشهد الآن
ماذا عن تطرف وإرهاب الدول؟

هل سمعتم عن دولة تدعى انها واحة الديمقراطية وتزعم انها تحافظ على حقوق الانسان، بينما تسعى بكل ما تستطيع من قوى البطش والاٍرهاب الى تهجير وتطهير الارض من كل الديانات ما عدا اليهودية، هل هناك إرهاب وعنصرية أشد قسوة وظلما واستبدادا أكثر من ذلك. من أكثر الصور عنصرية فى العصر الحديث كانت فى جنوب افريقيا، وكانت التفرقة قائمة على اللون والعرق والجنس الأوروبى الأبيض وليس على الدين، ولكن بعد قرن كامل من القهر لأصحاب الارض نالوا حقوقهم وأصبحوا مواطنين من الدرجة الاولى فى منتصف تسعينات القرن الماضى. لم يبق على وجه الكرة الارضيّة سوى هذا الاحتلال البغيض الذى يستبيح الارض والعرض فى فلسطين وفق مخطط لمحو الهوية العربية سواء كانت مسيحية او إسلامية، والا مامعنى ان يقف رئيس الوزراء الاسرائيلى فى حضرة الرئيس الامريكى ويطالب صراحة بيهودية الدولة، وهو ما يعنى طرد كل مواطن غير يهودى وتشريده، أين إذن الحرية التى يوهمون العالم بها وكيف يتحدثون عن قبول الآخر، ماذا لو وقف مسئول دولة تسكنها أغلبية مسيحية او إسلامية واعلن ما قاله نيتانياهو، من المؤكد ان العالم سوف ينتفض وتنقلب الدنيا رأسا على عقب ويتم اتهامه بالتطرف والاٍرهاب، ولامانع من صدور قرار من مجلس الامن بإعلان الحرب واسقاطه واحتلال دولته، اذا أراد المجتمع الدولى القضاء على التطرّف والاٍرهاب حقا وصدقا فى الشرق الاوسط والمنطقة العربية عليه ان يكيل بمكيال واحد فى التعامل مع قضايا المنطقة تماما كما يتعامل مع الكيان الصهيونى.

> فاصل قصير: قال الحق سبحانه وتعالى «لقد كرمنا بنى آدم و حملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير مما خلقنا تفضيلا»، صدق الله العظيم.

لمزيد من مقالات هانى عمارة

رابط دائم: