رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلمة عابرة
هل سنبدأ مواجهة داعمى الإرهاب؟

ربما يكون هذا أول إعلان من مسئول أمنى مصرى كبير عن أدلة حقيقية تُحدِّد بالدقة من يدعم الإرهابيين فى سيناء. وذلك وفقاً لما قاله اللواء السيد الحبّال مدير أمن شمال سيناء إنه صار لدى الأجهزة المختصة معلومات واعترافات عن تورط أجهزة مخابرات ودول فى دعم التنظيمات الإرهابية، وإنه قد جرى رصد اتصالات بين العناصر الإرهابية وبعض الجهات الخارجية. إذن، لم تعد هذه النتائج تعتمد على تحليلات لمواقف أو ترجيحات لشواهد، وإنما على وقائع ثابتة. وهو ما يُفتَرَض معه أن يحدث انتقال نوعى فى كيفية التعامل مع هذه الأطراف التى ثبت بالأدلة دعمها الإرهابيين. وإلا فإن استمرار الحالة القائمة دون اتخاذ موقف لا يمكن فهمها، لا من الشعب المصرى، ولا حتى من هؤلاء المتورطين ضد مصر! كما أن ما يُقال عن التعالى والترفع عن الرد هى اعتبارات لا تعنى فى السياسة إلا الضعف والتخوف من اتخاذ ما من شأنه الدفاع عن الأمن الوطنى والكرامة الوطنية. إضافة إلى ما سوف يترتب مباشرة على ذلك من استمرار هذا العدوان بل وتماديه.

المسألة الأخرى المهمة الجديرة بإعادة النظر، والتى تكررت أكثر من مرة خلال الأيام القليلة الماضية، هى إذاعة معلومات مهمة للرأى العام عن طريق ما يبدو أنها دردشة من أحد المسئولين فى بعض البرامج التليفزيونية! فتبدو هذه المعلومات كما لو كانت لا تعنى سوى جمهور القناة أو البرنامج أو المذيع المضيف! فى حين أن مضمونها، من ناحية التصنيف وقبل قياس مدى أهميته، هو من حق الرأى العام، بما كان ينبغى أن يصدر به بيان رسمى دقيق من الجهة المختصة إلى الجماهير، التى صارت تتحصل على المعلومات عن طريق العنعنة والانتقال من المسئول إلى التليفزيون، فى شكل حديث يعوزه الانضباط فى اللغة والتعبير، وهو ما تنقله بعض الصحف والمواقع، ثم يجرى تداوله بدرجات مختلفة من الالتزام بما قيل حتى يصل إلى الرأى العام بطريقة تقترب أو تبتعد عن الحقيقة.
[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبد التواب

رابط دائم: