رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حالة حوار
إبراهيم داوود ومركز الأهرام

وكعادته فى كل مكان يعمل به فى الأهرام يُبرز الشاعر الموهوب إبراهيم داوود مقدرة كبيرة على تحويله إلى بؤرة نشاط منتجة وحقيقية.. هكذا فعل فى عدد «أهرام الجمعة» ومجلة «ديوان» وها هو يفعل ـ أخيرا ـ فى مركز الأهرام للترجمة والنشر الذى تولاه أخيرا.

والحقيقة أن هذه ليست مجرد سطور متحمسة لصديق مثقف ومبدع، ولكنها جزء من قراءة دقيقة لمدى التطور الثقافى الذى يلحق بمؤسسات الإبداع المصرية المختلفة، ولرصد الموهوبين من الشباب الذين يجدون موطأ لأقدامهم فيها، وكذلك آفاق النقلة المزمع عودتها فى تلك المؤسسات إذا ما وجد أولئك الشباب فرصا حقيقية لإبراز قدراتهم فيها.

إبراهيم داوود قادر على إحداث النقلة، ونظرة سريعة على مجموعة كتب أهداها لى مؤخرا من إنتاج مركز الأهرام تشى بتلك المعاني.. ومعرفة ببعض ما يفكر إبراهيم فى الدفع إلى الماكينة المنتجة بالمركز ربما تعيطينا فكرة أكبر، فأما عما قدمه المركز فهو يشمل كتاب الأحزاب الدينية الإسرائيلية ودورها فى صنع القرار السياسى للدكتور محمد عمارة تقى الدين، ورواية قنديلة لعبدالرحمن الأبنودى ورشدى أباظة دنجوان السينما المصرية لأحمد السماحي، ودنيا العيون.. حكايات من سطح العين إلى الأعماق للدكتور إيهاب سعد عثمان.

وتلك العناوين بتنوع مجالاتها تحاول جاهدة أن تخلق حالة ثقافية فى الأهرام.. وقد كنت دائما أقول أن مشروع الأهرام «سياسي» يخدم سلطة عبدالناصر، «وطباعي» يرتبط بالماكينات العملاقة التى تربض فيه أو بشبكة إليكترونية رائعة، و«مالي» يعمد إلى تقوية الوضع المالى للمؤسسة ولإعلاناتها، و«تحريري» كان يخلق دائما وشائج قوية جدا بين تحرير الأهرام والعصر، وأخيرا «فكرى وثقافي» يجعل للأهرام دوراً فى إنتاج الثقافة أو تعويد الناس القراءة النقدية لها، وهكذا وجدت مركز الأهرام للنشر ويحاول بشكل موجز أن يكرر نموذج الأهرام كاملا.

أما الذى يتطلع مركز الأهرام لنشره فهو ـ إذا سمحت لنفسى ـ سيرة الضاهر بيبرس لبيرم التونسى وهى رائعته التى قدمها فى الإذاعة زمان، وهو عمل بديع يصل أيضا بين جهاز النشر الأهرامى ومنابع الثقافة المصرية الصافية ويعيد ربط المواطن بها على نحو مؤثر.

إبراهيم داوود يحاول ويجاهد وربما ينجح وساعتها سيبدع فى كيان جديد.

لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع

رابط دائم: