كلام * الرياضة
ضياع حلم المونديال

كشف الخروج المهين لمنتخب الشباب من بطولة الإمم الافريقية وعدم قدرته على التأهل لكأس العالم بكوريا الجنوبية عن الازمة الحقيقية التى تعيشها الكرة المصرية.. فلا توجد خطة ولا اسس علمية دقيقة يتم على اساسها اختيار الاجهزة الفنية التى تتولى إدارة المنتخبات القومية.. ومن قبل ساعات كانت مشكلة التحكيم فى الدورى المحلى وبالتحديد فى مباراة الزمالك ومصر المقاصة والتى لا يعلم توابعها سوى الله.

معنى هذا ان الأزمة ليست فى المدربين فقط أو حتى فى الحكام ولكنها فى معظم عناصر اللعبة باستثناء الجهود التى يبذلها الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الاول بقيادة الارجنتينى كوبر الذى كنت ومازلت أرى أنه أعاد للمنتخب هيبته فى افريقيا.

فمنتخب الشباب الذى نعول عليه فى خوض تصفيات الأوليمبياد المقبل لم يخض اى مباريات ودية قبل لقاء زامبيا.

أعود فأقول ان المدربين أيضا معذورون فليس هناك مدرب لا يريد الفوز ولكن كان يجب على الاتحاد ان يفعل كما كان متبعا من قبل باستقدام الخبراء العالميين إلى القاهرة لصقل مدربينا او سفر العناصر الواعدة منهم للخارج لحضور الدورات التدريبية المتقدمة لصقلهم.

وانا هنا لا ألوم على الإطلاق مدرب منتخب الشباب فالرجل اجتهد ولكن قلة الإمكانيات كانت له بالمرصاد.

من أهم الموضوعات المتعلقة بالرياضة من وجهة نظرى موضوع وجود مقرات الاتحادات الإفريقية بالقاهرة فالقضية كبيرة وتحتاج دائما إلى تدخل المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الذى يدعم دائما الاتحادات الإفريقية بالقاهرة وآخرها افتتاحه مشروع كرة اليد ..ولكنه من الواضح أنه لم يستطع فعل الشيء نفسه بالنسبة لمنظمة كرة السلة الإفريقية التى تقرر نقلها من مصر.

ومن الآن أطالبه ببذل قصارى جهده من اجل الابقاء على مقر الاتحاد الافريقى لكرة القدم (الكاف) داخل مصر بعد ان تعالت بعض الاصوات غير المسئولة وتهكمت على عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقى واتهمته بالفساد دون سند ..مما جعل الرجل يفكر بشكل جدى فى نقل المقر من مصر للرد على هذه الاصوات التى هاجمته دون أسانيد قانونية.