رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بضمير
جيل الحرمان !

نحن أبناء هذا الجيل الذى بدأ حياته بعد نكسة يونيو، وشهدت سنواته الأولى صعوبة اقتصاد الحرب بعد أن عاش آباؤه حلم إسقاط اسرائيل فى البحر!..

وعاد الأمل مع عبور القناة وانتصار اكتوبر، ليداعبنا ونحن صغار بشعارات من نوعية «عام الرخاء» القادم بعد انقضاء حالة الحرب والعيش فى «نعيم» السلام الذى سيأتى بالاستقرار ويحقق التنمية، ولكن شيئاً لم يحدث وذهب الرئيس السادات الى ربه، وذهب معه عام الرخاء الذى لم نشهده، وبعده جاء الرئيس مبارك بشعاره «الصحوة الكبرى» الذى جاءنا فى موضوع التعبير بالثانوية العامة باعتباره الحلم الجديد الذى سينتشل أبناء جيلنا من الفقر ومن شد الحزام الى الرفاهة والتنمية الجبارة ، وبقى مبارك وضاع الشعار، واستمر أبناء جيلنا يحفر فى صخرالمعاناة ويستكملها بحثاً عن فرصة عمل، ولقمة عيش دون أن يشهدوا رخاء ولاغيره!.

وزاد الفساد وبقى الفقر، وضاعت ملامح الطبقة الوسطى، الى أن جاءت ثورة يناير بما جرى فيها، وعشنا الأمل أن يتحقق الحلم، ونشهد فى حياتنا ماكنا نحلم به ونسمع شعاراته، وينتشلنا من حالة الانتظار الى واقع الرخاء، ولكن جرى ماجرى وأصبح مطلوباً من أبناء جيلنا من جديد أن يبقى على العهد ليتحمل ويتحمل، من أجل الأبناء والأحفاد.. بات مطلوباً أن يبقوا على صبرهم وتحملهم حتى الموت من أجل الأبناء والأحفاد، أما نحن فيبدو أننا سنبقى مكتوباً علينا أن نكون أبناء جيل الصبر والحرمان من العيش فى رخاء.. لكن الأكيد أننا سنبقى فى إخلاصنا لهذا البلد، فانتماؤنا له لن ينضب، وسنبقى على العهد رُبما يتحقق للأبناء والأحفاد ماكنا نتمنى أن نراه فى حياتنا!.

[email protected]


لمزيد من مقالات حسين الزناتى;

رابط دائم: