رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

وطننا
عبد الناصر والأكراد

الآراء القادمة هى حصيلة ندوة بجوار نهر النيل عن العلاقات المصرية الكردية والعلاقة بين الرئيس جمال عبدالناصر والقيادى الكردى العراقى مصطفى البارزانى؛ بمناسبة ذكرى وفاة الأخير فى مارس1979. عقدت بمكتب القاهرة للحزب الديمقراطى الكردستانى - العراق برئاسة شيركو حبيب، وجاء فيها. أولها أن عبدالناصر كان يرى فى القوميات الأخرى المتعايشة أوالمجاورة للعرب فرصة لزيادة قوة العرب عبر كسبهم بمعاملتهم كأخوة لهم الحقوق وعليهم الواجبات نفسها، وأن الأغلبية العربية ليست أداة للسيطرة قسرا على هذه القوميات ومنعها من الحفاظ على ثقافتها. وعزز ذلك إطلاق عبد الناصر إذاعة باللهجة الكردية فى إطار مجموعة من الإذاعات الموجهة لشعوب أخرى. وساعدت طبيعة الشعب المصرى على إضفاء مصداقية على موقف عبدالناصر لدى الكرد. فأغلبية المصريين من المسلمين السُنة الذين يحبون آل بيت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؛ وهو مايرضى أغلبية العراقيين من السنُة والشيعة، والمصرى يتحدث اللغة العربية بدون تعصب للقومية العربية؛ ممايرضى أغلبية العراقيين من العرب والكورد.لهذا فإن هناك قبولاً للمصريين لدى العراقيين إلى درجة اعتبارهم جسراً ووسيطاً للإصلاح بين العراقيين. وثانيها أن الكرد وقفوا مع العرب خلال حروبهم مع إسرائيل، لهذا ينفرون من المقارنة بينهم وبين الإسرائيليين واعتداءاتهم على أرض العرب. وثالثها أن العرب وفروا المأوى للأكراد عندما تعرضوا للاضطهاد فى أوطانهم عبر الزمان، وأن الكرد باتوا يبادلونهم الجميل نفسه بإيواء ملايين العرب العراقيين والسوريين.

لهذا فإن العلاقات العربية الكردية ينبغى أن تكون أخوية دائماً.


لمزيد من مقالات عاطف صقر;

رابط دائم: