رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
الملف الأهم بالتأكيد، هو الاقتصادي، حيث تعد ألمانيا أهم دولة في الاتحاد الأوروبي من ناحية قوة اقتصادها، وتحتاج مصر جداً للتعاون معها، ليس فيما يتعلق بجذب الاستثمارات والشركات الألمانية إلي السوق المصرية فقط، لكن للاستفادة أيضا من التجربة الألمانية التي تعد من أهم التجارب الاقتصادية في التاريخ المعاصر. ألمانيا أكدت أكثر من مرة اعتزازها بالتعاون الاقتصادي مع مصر، وتري أن الاقتصاد المصري يخطو خطوات ناجحة جداً علي طريق التعافي والانطلاق، وقد بادرت إلي تهنئة الحكومة المصرية علي تلك الخطوات الإصلاحية، وأعربت عن تطلعها إلي رؤية المزيد من الاصلاحات الهيكلية والإجراءات الواقعية، سواء إدارياً أو مصرفياً أو مالياً. إضافة إلي ذلك، فسيكون ملف الارهاب حاضراً بقوة في محادثات الرئيس السيسي والمستشارة ميركل، خاصة أن ألمانيا كانت هي الأخري مثل مصر، قد عانت من تلك الآفة الخطيرة. وكما هو معلوم فإن مكافحة الإرهاب هي من أهم القضايا التي تهتم بها ألمانيا، ويهمها سماع وجهة النظر المصرية في هذا الشأن، بما لمصر من خبرات معروفة نتيجة لمعاناتها الطويلة مع الإرهاب والإرهابيين. ويبقي أن القضايا المشتعلة حالياً، سواء في سوريا أو ليبيا أو اليمن وغيرها، لا يمكن لأحد في المجتمع الدولي أن يتجاهل رأي مصر فيها، وميركل تعرف أن هذه القضايا تتعلق بالأمن القومي المصري، وبالتالي فسوف تحتل أزمات المنطقة جانبا كبيراً من النقاش خلال الزيارة. لمزيد من مقالات رأي الاهرام