حياة الانسان وصحته تعد قضية أمن قومى فى الدول التى تحترم مواطنيها لذلك فان توفير اقسام الرعاية الحرجة وفقا للمقاييس العالمية امر بديهى ،لكننا فى مصر عندما نبحث عن سرير رعاية مركزة نجده امرا مستحيلا فعدد أسرة الرعاية فى مصر لا تتجاوز 10 آلاف سرير لـ 90 مليون نسمة ثلثها بمستشفيات وزارة الصحة والثلث الاخر بالمستشفيات الجامعية والثلث الأخير بمستشفيات القطاع الخاص ويصل سعر السرير بها الى 1500 جنيه يوميا دون تكاليف الادوية والاشعات والتحاليل واجور الأطباء ليقفز سعره الى 5 الاف جنيه مما يزيد من الضغط على المستشفيات الحكومية الذى تقدمه مجانا للمواطن.
وتشهد محافظات مثل البحيرة وبنى سويف والغربية نقصا حادا فى عدد الأسرة بها الذى لا يتناسب مع عدد سكانها فلا يوجد بها الا سرير واحد لكل 35 ألف نسمة بينما يبلغ المعدل العالمى سريرا لكل 7 آلاف نسمة.
وعالميا كل مستشفى ملزم بتخصيص 10% من اسرتها لمرضاها فلا يجوز أن يحتاج مريض داخل المستشفى لسرير رعاية ولا يجده.ورغم هذا النقص الحاد نجد ان 40% من أسرة الرعاية متوقفة عن العمل لنقص الأطباء والتمريض ومشكلات فنية.
مطلوب زيادة الانفاق الحكومى على اقسام الرعاية وخطة عاجلة لعلاج نقصها واحكام الرقابة عليها والبحث عن بديل اسرع من خط الطوارئ 137 بعد فشله فى تقديم الخدمة ورفع درجة الوعى لدى الناس بأهميتها وفتح باب التبرع لها والزام المستشفيات الخاصة باستقبال الحالات الحرجة مؤقتا فى حالة نقص اسرة الرعاية بالمستشفيات الحكومية فالدقيقة الواحدة يمكن ان تغير مصير انسان بين الحياة والموت.
[email protected]
لمزيد من مقالات نبيل السجينى; رابط دائم: