رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

من القلب
لغز الهيكلة!

أصبح مصطلح الهيكلة لغزا فى أرجاء ماسبيرو، فعلى مدى سنوات وتثار تلك الكلمة يوميا على ألسنة الإعلاميين كبارا وصغارا، ولا أحد يدرك مفهوما واضحا لها، حتى صارت الهيكلة -التى لا يعرف أحد معناها- بعبعا يثير الرعب، وأرى أن الوقت قد حان لمزيد من الشفافية والمصارحة التى ستكون أولا وأخيرا فى صالح المبنى العريق الذى يعد هو المرجعية الحقيقية للإعلام، ولا أجد عيبا فى الإقرار بإعادة توظيف العمالة مرة أخرى فى ماسبيرو إذا كان ذلك ضمن ما تعنيه الهيكلة، خاصة أن عدد البرامجيين باتحاد الإذاعة والتليفزيون لا يتجاوز الستة آلاف ما بين معد مذيع ومخرج، وهو عدد منطقى جدا لتليفزيون الدولة، بينما باقى الـ ٣٢ ألفا الحاليين من الإداريين وغيرهم.

الهيكلة التى ننتظرها منذ سنوات لابد أن يشرك القائمون عليها أبناء ماسبيرو فيها بدلا من حالة الضبابية الموجودة منذ فترة طويلة، خاصة أنه لدى أبناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون أفكارا عديدة بل ومبهرة، فقد فوجئت باقتراحات وأفكار رائعة ضمن خطة طموحة وعاقلة ومنطقية لهيكلة قطاعات ماسبيرو أعدها الإذاعى المخضرم محمد نوار ، وهنا أتعجب من عدم الاستعانة بالخبرات الكثيرة التى يزخر بها المبنى وأعلم أن كثيرين مثل نوار لديهم أفكار بناءة للتطوير والهيكلة فأهل مكة أدرى بشعابها...

أتوقف كثيرا أمام صمت وغموض فى ماسبيرو أمام ما يثار حول الهيكلة بل وأطالب القيادات أو من لديهم مسئولية الهيكلة ويعرفون خطواتها ومعاييرها أن يفصحوا عن معالمها بقوة وشفافية فى بداية حقيقة للإصلاح، فالتفكير العقلانى يؤيد ضم عدد من القطاعات والقنوات التى ظلت لفترات طويلة تمنح لأشخاص كعطايا بدون النظر للكفاءات والدليل ما تشهده بعض القنوات حاليا من تردى ومشكلات لابد من التوقف أمامها.

أعتقد أن الأمل موجود فى إحياء ماسبيرو، بالكفاءات التى يزخر بها والإرادة الفعلية، ولكن يبقى الاختيار الجيد لكل من سيساهم بالعمل وأن تكون الكفاءة هى المعيار حتى لا تتكرر المشكلات الموجودة حاليا.

وأسترشد فى أملى بقدوم ماسبيرو بعد أن شهدنا تجربة مدينة الإنتاج الإعلامى حاليا.. تلك التجربة الناجحة التى استطاع وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل أن يحولها من الخسارة إلى الربح..

أيضا ماسبيرو يستطيع أن يعود.

[email protected]

[email protected]
لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى;

رابط دائم: