محطات
الطريق إلى قمة عمان

التى أدلى بها السيد أحمد أبو الغيط الأمين للجامعة العربية فى العاصمة الأردنية عمان حين قال «أبلغ من العمر 74 عاما، ولم أتصور فى أبغض أحلامى عندما كنت شابا فى الـ16 من العمر. عندما كنت أنادى بالقومية والنضال العربى من أجل الوحدة والحرية قبل أكثر من 50 عاما، لم أكن أتصور أننى سوف أشهد ما أشهده من ضياع لأسر ولاجئين وتشريد وتمزق وقتل وظهور جماعات من البشر فقدوا القدرة على السيطرة على أنفسهم.» محذراً من أن «العرب لو فقدوا قدرة الإرادة على التغيير والتحرك، فسوف يواجهون الكثير من المتاعب، لأن المأساة كبيرة..»

ونحن نتطلع للقمة الـ28 التى ستعقد أواخر الشهر المقبل فى عمان فإنه من الواجب على المعنيين على جميع مستوياتهم الارتقاء بالتحضيرات إلى مستوى التحديات الجسام التى تلف المشهد العربي، لتلافى أسباب الإخفاق التى أحاطت بالعمل العربى الذى لم يتمكن من استيعاب طموحات وتطلعات الأمة، ولا حتى التوصل إلى حد أدنى من الاتفاق حول مشكلات وتحديات مصيرية. إن الوضع العربى المتدهور يفرض على قادة الأمة ليس فقط أن يشاركوا فى قمة عمان، بل أن يذهبوا إلى تلك القمة ومعهم إرادة التوصل إلى حلول ناجعة لأوضاع لا تخفى على كل ذى بصيرة، وكيفية التعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة والتصعيد الإسرائيلى مع استمرار التجاذبات العربية المقيتة.

لمزيد من مقالات أسماء الحسينى