جوتيريش فى محاضرة بجامعة القاهرة:
الثقافة الإسلامية تحض على حماية اللاجئين ولا أنسى جهود مصر من أجلهم
شكري: مصر لا تدخر جهدا فى الاضطلاع بمسئولياتها الدولية والإقليمية

وقال لن أنسى جهود مصر لحماية اللاجئين وما لمسته بنفسى من اهتمام خلال تولى مسئولية المفوضية العليا لشئون اللاجئين.

وشدد على أن الثقافة الإسلامية تحض على حماية اللاجئين واقرأوا سورة التوبة فيها كلمات جميلة بهذا المعنى ، ونحن البرتغاليين استفدنا من العرب فهناك تراث متبادل بيننا.

وأضاف أن أكثر التحديات التى تواجهه هى تحقيق السلام وعدد بؤر الصراع ووجود المنظمات الإرهابية فى العالم والشرق الأوسط.

وأكد أن أهم صراع فى المنطقة هو الصراع العربى الإسرائيلي، مشيرا إلى أن تعدد القطبية أدى إلى تفاقم الصراعات فى بعض الدول العربية والإفريقية. وأضاف أن التحدى الثانى الذى يواجهه هو أزمة اللاجئين، مشيرا إلى عدم العدالة فى توزيع الثروات وأن الفقراء أصبحوا أكثر فقرا.

كما تحدث عن الشباب قائلا: إنهم أمل المستقبل وانه يهتم بالقضايا القومية للشباب باعتبارهم الفئة الأهم فى المجتمع وأنه يرى أن البطالة هى أكبر تحد يواجه الشباب وأنه يجب علينا الاستثمار فى الأجيال الجديدة وحل مشكلة البطالة لأن الشباب المحبط يكون بلا مستقبل أو أمل ، وأنه حريص على أن يحدث فرقا رغم أن هناك الكثيرين من جيله لا يحرصون على ذلك لأنهم لن يكونوا موجودين عند حدوث التغيير.

كما شدد على أنه على العالم التعاون لمواجهة الآثار الكبيرة فى التغيرات المناخية، وظاهرة التصحر التى أصبحت تزيد بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة فى كثير من الدول.

ومن جانبه ألقى وزير الخارجية سامح شكرى كلمة قصيرة رحب فيها بالأمين العام فى أول زيارة له إلى مصر منذ توليه منصبه فى بداية العام وأكد دعم مصر لتمكين جوتيريش من أداء مهمته فى هذه المرحلة الدقيقة من أجل حماية السلم والأمن الدوليين وتحقيق التعايش السلمى والصداقة بين الدول، واختتم كلمته قائلا: ليس من قبيل المصادفة أن يكون هذا الجمع فى مصر إحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة ومقر الجامعة العربية وتحت قبة جامعة القاهرة التى خرج منها أول سكرتير عربى إفريقى للأمم المتحدة الدكتور بطرس بطرس غالى ، وأن مصر لا تدخر جهدا فى الاضطلاع بمسئولياتها الدولية والإقليمية.

وقال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة فى كلمته إن هذه المرحلة المهمة من تاريخ البشرية تحتاج إلى ضرورة تفعيل المبادئ العظيمة للأمم المتحدة، لما يواجهه العالم من تحديات متمثلة فى التطرّف والإرهاب وزيادة الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، وكل ذلك يُستدعى التأكيد على مبادئ المنظمة الدولية، وأضاف أن جامعة القاهرة تحتفى بالأمم المتحدة وتدرس مبادئها فى العديد من الكليات مثل الحقوق والسياسة والاقتصاد والإعلام والآثار، وتتعاون معها فى ملف المرأة والتنمية المستدامة والتراث الإنسانى وغيرها.

وقدم الدكتور جابر نصار نموذجا لقبة الجامعة كهدية تذكارية الى جوتيريش عقب انهاء محاضرته.