شارك برأيك على راديو الأهرام .. الدولار يتراجع أمام الجنيه بشكل قوى فى تعاملات البنوك

دعونا نتفق جميعا على أن أقتصاد الدول لا يتعافي فى عشية أو ضحاها ، ما الذى وصلنا إليه فى مراحل الصناعة هل أصبحنا فجأة من النمور الصناعية؟ هل الدولة حققت الأكتفاء الذاتي من السلع والمواد الخام؟ هل أصبحنا نصدر أكثر مما نستورد؟ هذة هى مؤشرات إرتفاع سعر الجنية إذا كنا نسير فى الطريق الصحيح ويتبع ذلك إنخفاض ملحوظ فى الأسعار ، ولكن ما حدث ليس ذلك فالبنك المركزى مقبل على سداد فوائد قروض و خزانة الدولة تحتاج إلى الدولار فأطلقت شائعة إنخفاض سعر الدولار أمام الجنيه فى الصحف والمواقع الأليكترونية لتخاطب البسطاء من المواطنين بسرعة التخلص من الدولارات التى فى حوزتهم فأسرعوا إلى البنوك للتخلص منه وأصبح العرض أكثر من الطلب فالبتالى إنخفض الدولار من 18.90 ج إلى 16.90 ج بمعنى تعطيش السوق و من مخاطر ذلك عودة الدولار إلى معدل سعر أعلى مما كان عليه وتكبد حائزى الدولار خسائر فادحه ، ولا ننسى أن الصين كانت فى أجازة من يوم 25 يناير إلى 15 فبراير يعنى الأستيراد كان متوقف وبمجرد عودة التجارة فى الصين غدا للعمل يواصل المستوردون عملهم ويرتفع الطلب على الدولار لسد احتياجات السوق من السلع والمواد الخام فيرتفع الدول

رفع سعر العائد الى هذا الحد الغير مسبوق اغرى حائزى الدولار على بيعه لأن السعر المعلن يبلغ اضعاف ماتحققه الودائع الدولارية كما يغطى الزيادات المحتملة فى سعر الدولار ذاته

بعد غلق سوق الصيارفة يعتبر البنك المركزي المشتري الوحيد للدولار وبالتالى يستطيع تحديد سعر بيع وشراء الدولار بين يوم وليلة. يقرر البنك المركزي السعر اولا بناءا على احتياجات المستوردين والذي يتطلب ايضا موافقة البنوك على تمويلهم (بإمكان البنك ان يرفض تمويل/بيع الدولار لشراء السلع الاستفزازية فى اي وقت) وثانيا بناءا على الاحتياط النقدي الذي يستهدفه البنك المركزي. تضاعف سعر الدولار فى الأشهر الاخيرة يعنى تضاعف سعر كل شيء مستورد وبالطبع ركود تام فى البيع والشراء والاستيراد او الطلب على الدولار لغير السلع الاساسية مثل الغذاء. الاختبار ان تراجع الدولار امام الجنيه حقيقي وليس نتيجة لتدخل موقت من البنك المركزي يكون بخلق سوق حقيقي لبيع وشراء الدولار يتيح للأفراد ليس فقط بيع الدولار ولكن شراءه ايضا من البنوك.

رفع سعر العائد الى هذا الحد الغير مسبوق اغرى حائزى الدولار على بيعه لأن السعر المعلن يبلغ اضعاف ماتحققه الودائع الدولارية كما يغطى الزيادات المحتملة فى سعر الدولار ذاته

فتحنا ابواب الاستبراد من الابره للصاروخ وزبالة منتجات العالم دخلت مصر تحت باب الاقتصاد الحر والمسفيدون هم التجار واصحاب صالات السيا رات ولا عزاء قى الوطن

ليس في صالح التصدير ولا السياحة ولا حتي يساعد علي خفض الأسعار محليا.