تعزيز الشراكة المصرية ـ الأمريكية

مياه كثيرة عادت لكى تتدفق فى نهر العلاقات المصرية ـ الأمريكية، وذلك لتعويض ما فات وتعزيز «الشراكة المهمة» ما بين القاهرة وواشنطن. وتبدو الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أكثر رغبة فى استعادة «العلاقات القوية» مع الادارة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتأمل واشنطن والقاهرة فى تعزيز «الشراكة الاستراتيجية» فى جميع المجالات، وذلك فى إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لا سيما فى ظل الواقع الإقليمى المضطرب فى المنطقة، وما يفرضه من تحديات، خاصة التهديد الإرهابى المتصاعد.

وتشهد القاهرة زيارات منتظمة ومكثفة من الجانب الأمريكى آخرها زيارة وفد من أعضاء الكونجرس برئاسة النائب «دانا روراباكر» رئيس اللجنة الفرعية لشئون أوروبا والتهديدات الناشئة.

وحرص الوفد الأمريكى خلال وجوده بالقاهرة على تأكيد الاعتزاز بما تحققه مصر وقواتها المسلحة من جهود على الصعيدين الداخلى والخارجى فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب والتطرف، وتحقيق التوازن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. وأكد الوفد الأمريكى حرص الولايات المتحدة على تدعيم الشراكة والتعاون المتميز على مختلف الأصعدة على نحو يلبى طموحات الشعب المصرى وتطلعاته نحو المستقبل.

ومن ناحية أخرى، يستعد وفد برلمانى مصرى للسفر إلى واشنطن فى أوائل أبريل المقبل، لإجراء مشاورات مع الكونجرس، ومن المقرر أن يناقش الوفد المصرى 8 ملفات أبرزها توثيق جرائم الإخوان، وبحث المعونات المتوقفة، ودعم مصر فى مواجهة الإرهاب وبحث فرص الاستثمار.

لمزيد من مقالات رأى الاهرام;