رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

قبل العاصفة
إهانة «المصحف»..فى كأس «السوبر»!

ياللعجب.. فى الوقت الذى تجتهد فيه الدولة لنزع كل مظاهر الشعوذة وتنقية الممارسات الدينية من الخزعبلات, نفاجأ ببعض التصرفات الغريبة التى لا محل لها من الإعراب وتستعصى على الفهم إلا بتصنيفها ضمن حالات اللاوعى وعدم الإلمام بصحيح الدين التى تضرب بعنف فى عصب الدولة, والحديث هنا عن لاعبى كرة القدم وما يحدث فى الملاعب من ممارسات فى الآونة الأخيرة ونظن أن لا علاقة لها بالدين, بل إن بعضها يمثل إهانة للرموز والثوابت الدينية, واختلطت الأمور ولم نعد نعرف هل ما يحدث هو ممارسة دينية أم رياضية؟ فلو كانت دينية فبكل تأكيد ليس مكانها الملاعب والمباريات, ولو كانت رياضية فهى بعيدة كل البعد عن العمل الرياضى, ولنتأمل المدرب الذى ترك المباراة ليؤدى الصلاة فى أعلى المدرجات, فلو كان حريصا على الفرض لكان عليه التوجه لغرفة مغلقة لأداء الصلاة, ولو كان حريصا على متابعة فريقه فلينتظر قليلا حتى انتهاء الشوط ليعطى الصلاة حقها دون أن يفرط فى مهمته,أما أحدث المشاهد المثيرة فى هذا الشأن فهو ما فعله اللاعبون فى مباراة كأس السوبر قبل يومين بين الأهلى والزمالك فى أبوظبى حيث رفعوا المصاحف على «أسنة» ضربات الجزاء وجلس أحدهم داخل دائرة من اللاعبين يقرأ القرآن (فى غير موضعه) وتقريبا كان من الفريق المهزوم,وحقيقة الأمر أننا لاندرى ما علاقة المصاحف بضربات الجزاء! ليتنا نخلص ملاعبنا من تلك الممارسات التى تبعدنا عن صحيح الدين,وليت اتحاد الكرة يتخذ قرارا جريئا بوقف هذه الظواهر لأننا بعد قليل سنجد من يوقف المباريات رفعا للأذان وإقامة الصلاة!


لمزيد من مقالات عمـاد عريـان;

رابط دائم: