رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حالة حوار
فاروق حسنى.. حكاية معركة!

فى الكتاب الصغير الرائع الذى أصدرته الكاتبة فتحية الدخاخنى الصحفية بجريدة المصرى اليوم عن فاروق حسنى وزير الثقافة ومعركة اليونسكو والصادر من الدار المصرية ـ اللبنانية منذ أيام، شرح مسهب متميز لفصول وأسرار تتعلق بمعنى وأسباب ترشح فاروق لرئاسة اليونسكو وبطبيعة المؤامرة التى قادتها ضده دول كبرى كى تمنعه من احتلال موقع عالمى مستحق وكان مما أضفى على الكتاب قيمة كبيرة ـ غير شخص فاروق وأسرار المعركة ـ تلك المقدمة الضافية الأنيقة التى سطرها الأستاذ مكرم محمد أحمد تحت عنوان «الاستحقاق المشروع والواقع السياسي» مشيدا بموقف مصر فى مساندة مرشحها وعدم رغبتها فى تغييره حين اعتبرت هزيمته انتصارا للمبادئ وأصرت على بقائه وزيرا للثقافة وجاء ذكر (المؤامرة) فى عدة مواضع من حديث فاروق حسنى الطويل الذى تضمنه الكتاب، مرة حين كشفت وثائق «ويكيليكس» أن السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى طلبت من مصر تغيير مرشحها ووجهت رسالة إلى هيلارى كلينتون قائلة «إن أحمد أبوالغيط ـ وزير الخارجية المصرية وقتها ـ يتطلع إلى لقاء نظيرته الأمريكية ليطلب منها دعم المرشح المصرى فى اليونسكو» مشيرة إلى أنها حثت مصر على تغيير المرشح وأكدت أنها لا تستطيع دعم فاروق حسنى وأن سبب اعتراض واشنطن هو تصريحات فاروق التى قال فيها إن إسرائيل ليست لها ثقافة وأنها سرقت ثقافة الآخرين.

وإشارة سكوبى لموضوع إسرائيل هى ـ فى الواقع ـ إشارة إلى جانب آخر من موضوع المؤامرة لأن الدوائر الصهيونية اجتزأت تصريحات فاروق عن حرق الكتب الإسرائيلية وأرادت تحطيم فرصه فى الفوز الذى حققه فعلا فى المرحلة الأولى من التصويت إلى أن استمالت الولايات المتحدة وإسرائيل صوتين لصالح بوكوفا (المرشحة البلغارية) فى جولة أخيرة، أما الموضوع الثانى المتعلق بالمؤامرة فهو موقف بعض غربان الساحة المصرية الذين هاجموا فاروق لمجرد ارتباطه بنظام مبارك (الذى يعمل فيه وزيرا) وكتبوا ودبجوا المقالات ضد فاروق إلى حد تسطير بيان أرسلوه إلى اليونسكو ضد ترشيح فاروق.. هل تعرفونهم؟.. لقد ظهر بعضهم فى ميدان التحرير إبان عملية يناير ليمارسوا فصلا آخر من تآمرهم على مصر.

لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع

رابط دائم: