رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

قبل العاصفة
السيسى صباحا .. والإبراشى ليلا !

خلال مؤتمر الشباب الوطنى الذى عقدت جلساته اخيرا فى مدينة أسوان الساحرة قدم الرئيس السيسى جرعة عالية من التفاؤل بما يجرى إنجازه من مشروعات على أرض الدولة, وحتى المشكلات الثانوية التى تدخل لحلها على أرض الواقع كانت تعكس حرصا على معالجة مشكلات الشعب بشكل ممنهج,وطوال جلسات اليوم كان هناك تفاعل مع ما يطرح من جانب الوزراء والشباب على حد سواء وامتناع بأن هناك أشياء تتم على أرض الوطن, ولكن سرعان ما كانت هوامش أخرى تفرض نفسها بقوة بمجرد انطلاق برامج الفضائيات وعرض مشكلاتنا المجتمعية، وسنكتفى بما جاء فى برنامج وائل الإبراشى ليلة ختام المؤتمر وما عرضه من وقائع ترتبط بالحمى القلاعية وبيع اللحوم النافقة والمحرمة وقبل ذلك ما يتعلق بالغش التجارى وأزمة الأدوية والمشكلات البيئية الخطيرة,وللأمانة كانت لميس الحديدى قد سبقته بدقائق بعرض مشكلة خطيرة تتعلق بتفاقم ظاهرة سرقة المنازل فى مدينتى اكتوبر والشيخ زايد على وجه الخصوص، إلا أنها كانت بمثابة جرس إنذارلتزايد حالات السرقة فى كثيرمن مناطق ومنشآت الدولة بحجة تفاقم الأزمة الاقتصادية,والواقع أن التناقض بين ما كان يعرضه الرئيس نهارا وما يعرضه الإبراشى مساء ليس إلا تعبيرا صريحا عن فرق السرعات بين تحركات وطموحات قيادة الدولة وتقاعس كوادرها,لاشك فى أن مسئولى الصفوف الثانية والثالثة وما دون ذلك على مستوى جميع قطاعات الدولة ليسوا هم رجال المرحلة,بل إنهم فى الواقع سبب بلاء هذه الأمة, ولا مجال هنا لرمى الكرة فى ملعب الرقابة الإدارية وجهاز المحاسبات وحدهما,فحجم المشكلات فى الدولة بأمس الحاجة إلى أجهزة تفتيش غير فاسدة ومسئولين غيرمرتشين,حتى تضيق الفجوة بين تحركات السيسى نهارا ومشكلات الفضائيات ليلا.


لمزيد من مقالات عمـاد عريـان;

رابط دائم: