وجهة نظر
أدعو الله

لم تذق مصر وشعبها فرحة عارمة منذ عام 2011 وحتى الآن مثلما حدث عقب فوز المنتخب المصرى على منتخب بوركينا فاسو فى الدور قبل النهائى فى كأس الأمم الأفريقية بالجابون حيث خرج ملايين المصريين عقب المباراة رغم شدة الجو القارس فى أشبه حفلات زفاف مشتركة تجوب الشوارع المصرية وأيضا الجاليات المصرية فى جميع الدول العربية والعالمية معبرين عن فرحتهم بهذا الفوز العظيم وكانت الفرحة غامرة ونابعة من القلب فى اشتياق وحنين إلى هذه الفرحة منذ أكثر من 6 سنوات عجاف ذاقت فيها مصر وأهلها الخراب والدمار ومرارة الانقسامات عقب ثورة 25 يناير التى أتت على معظم الأخضر واليابس ودمرت الاقتصاد المصرى والسياحة وأغلقت ألاف المصانع وأزهقت ألاف الأرواح وأستشهد المئات من رجال الشرطة والجيش البواسل وأصابت المصريين الشرفاء باليأس والإحباط.

ولذا أطالب جميع المسئولين والمصريين باستثمار هذه الفرحة العارمة وعودة الثقة والبدء فى بث روح الأمل والعمل فى جميع طوائف الشعب المصرى للنهوض بمصرنا الحبيبة والعمل على بناء ما تم هدمه وتخريبه وعودة روح الألفة والاحترام بين أفراد الشعب التى غابت عن بعضه وإثبات للعالم كله أن الشعب المصرى قادر على تخطى المحن والصعاب مهما كان حجمهم وأدعو الله أن يكمل فرحة هذا الشعب العظيم بالفوز بالمباراة النهائية والعودة بالكأس ولابد من إعداد استقبال رسمى وشعبى على أعلى مستوى لهذا للمنتخب القومى بالمطار عقب عودته حتى لو لا قدر الله وحدث مالا نتمناه نظرا للسعادة والبهجة التى ملأت قلوبنا وعودة روح التفاف طوائف الشعب المصرى حول بعضهم البعض التى افتقدناها منذ فترة طويلة وأعادها لنا منتخبنا القومي.