رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الرئيس .. والصعيد

زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمدينة أسوان على مدى أربعة أيام كاملة، ومشاركة أبناء الصعيد فى مؤتمر الشباب الثاني تكشف الكثير من الأمور التى تحتاج إلى التوقف أمامها كثيرا.

الزيارة تضمنت رسائل مهمة داخليا وخارجيا، الرئيس قام بعدة جولات فى السد العالى الذى يعد رمز التحدى والعلاقات المتميزة مع روسيا، واستقل «الحنطور» على كورنيش أسوان، ليعلن إلى العالم من أقصى الصعيد أن مصر آمنة، ومشاركة الرئيس للشباب ومشاهدة مباراة منتخبت مصر لكرة القدم فى البطولة الإفريقية، وجولته بأحد المراكب فى النيل، وتفقد منطقة عزب «كيما» العشوائية، للتأكد من صحة ما أثاره أحد الشباب من مشكلة مصرف السيل، وهى منطقة من الصعب تأمينها فى زيارة رسمية يقوم بها رئيس الدولة، واستمع إلى الشاب الذى تحدث بحرية غير مسبوقة، واستجاب لعدد من مطالب فتيات ونساء الصعيد، فحقق حلم فتاة الأقصر التى اقتحمت عمل «الميكانيكي» وقرر تنفيذ مركز باسم الفتاة «لقاء» لإصلاح السيارات، وهذه السيدة البسيطة وتدعى «مطيعة» التي شقت «موكب» الرئيس، تطلب علاجها، وهى واثقة من استجابة الرئيس، وهذا المشهد الإنسانى للرئيس وهو يمسك بزجاجة مياه ويسقى السيدة ليخفف من روعها. وفتاة قنا «وردة» التى تحدثت عن معاناة المرأة فى الصعيد.

مكاسب الزيارة التاريخية للرئيس لأسوان، لا تقتصر على أبناء الصعيد فقط بعد أن أطلق السيسى مشروع الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر برأسمال 5 مليارات جنيه، لتنمية الصعيد بعد فترة طويلة من التهميش، ولكن المكاسب تصب فى مصلحة بناء الثقة بين الرئيس والمواطنين، وقطع الطريق على المتاجرين بالوطن فى القضايا المزمنة، مثل قضية أبناء النوبة،واستماع الرئيس الى مطالب الناس بعيدا عن تقارير المسئولين على طريقة «كله تمام يا فندم».

اللقاءات كشفت عن نماذج مشرفة وواعدة من شباب الصعيد خاصة الفتيات، عقول وأفكار متحررة تتحدى العادات والتقاليد.

كلمة أخيرة: حفظ الله مصر وطنا وشعبا وجيشا ورئيسا.

[email protected]
لمزيد من مقالات حجاج الحسينى

رابط دائم: