الفساد يمكن ان يكون من سوء الإدارة أو الإهمال فيها أو الجهل بها، وعدم اتباع النظم الحديثة فى العمل والإدارة لون من ألوان الفساد، وعدم اتباع النظم الحديثة ومسايرة العالم فى نهضته يؤدى إلى التخلف وبدوره يؤدى إلى قلة الإنتاج، وعدم خروج المنتج بالمواصفات القياسية العالمية، مما يجعل المستهلك يتجه إلى شراء المنتج الأفضل وترك الأقل جودة حتى وإن كان المنتج من البلد الذى يعيش فيه المواطن نفسه، وعدم القبول بالآخر وتداول السلطة والخبرات هو لون من ألوان الفساد، والتشكيك فى قدرات الآخرين وعدم القبول بالفكرة المطروحة من الآخرين هو فساد ، وإن لم يتم وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب فهذا يعد لونا من ألوان الفساد، لأن المسئول فى هذه الحالة يمكن أن يرتكب من الأخطاء والكوارث بما يجلب الدمار على المكان لسنوات مقبلة، وإذا كنا لا نستفيد من أخطاء الماضى، خاصة إذا كانت هذه الأخطاء معروفة فهذا فساد، وإن لم نبحث عن حلول بسيطة وغير مكلفة وذكية فى الوقت نفسه لما يواجهنا من مشكلات فهذا فساد، العالم يتجه الآن لاتباع معايير محددة فى العمل والإنتاج، وللأسف مازلنا فى مصر نعمل بشكل عشوائى ،ونترك الصدفة هى التى تحدد المستقبل وتلك هى الكارثة، ومن المهم أن نبحث فى معالجة المشكلات قبل حدوثها وليس بعد حدوثها، وهذا يكلفنا الكثير، احتكار البعض للسلع والشقق والأراضى هو نوع خطير من الفساد، وعلى الدولة أن تحاربه، خاصة أن هناك أباطرة من رجال الأعمال يحتكرون كل شىء ويتسببون فى إيجاد الأزمات من فترة لأخرى، معالجة المشكلات التى يعانى منها المجتمع مسئولية الدولة فى المقام الأول، ويجب أن يساند المجتمع الدولة حتى تتحقق النتائج المطلوبة.
لمزيد من مقالات د . إبراهيم البهى ; رابط دائم: