رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مراقب
بعبع المغرب

لا أجد مبررا لحالة الخوف التى يحاول أن يصدرها لنا بعض السادة المحللين من مواجهة المغرب، ومن يجلسون بالساعات ليحدثونا عن عبقريتهم وفلسفتهم مصدرين لنا الرعب والخوف من منتخب أسود الأطلسى ، ومع إن الانتصار يبدأ من احترام منافسك وأن تضعه فى مكانه الصحيح، ولكن ليس من المنطقى التسليم بأن التاريخ فى مصلحة المغرب، فكم من مباريات أمام المنتخب الشقيق وكنا الأفضل ولكنهم كانوا يعرفون كيف يصلون الى مرمانا من اقصر الطرق ولديهم الخبرات واللاعبون آنذاك التى مكنتهم من تحقيق الفوز.

والمتابع للعصر الذهبى لمنتخبنا من 2006 الى 2010 يجد أنه لم نلتق مع المغرب سوى مرة واحدة فى امم 2006 وتعادلنا سلبيا وفزنا باول القاب العصر الذهبي.

إن تصدير بعبع المغرب لنا قبل مواجهتها غداً أمر غير منطقى لان الأجيال اختلفت والمفاهيم تطورت وسيكون هناك تنافس بين 22 لاعباً فى الملعب ، الأكثر هدوءاً وانضباطاً والتزاما وتوفيقاً سيظفر بالمباراة ويتأهل للدور نصف النهائي، وعلينا أن ننتظر ماذا سيفعل الداهية كوبر الذى يكشف لنا كل يوم عن انه مدرب من طينة الكبار فى مواجهة الطموح هيرفى رينارد الذى تعلم من تجربة حسن شحاتة وقاد كوت ديفوار لتحقيق لقب البطولة الأخيرة.

إن رفاق محمد صلاح والحضرى وتريزيجيه والننى يعرفون جيداً حجم التحدى والمسئولية وان شقيقهم المغربى لن يكون صيداً سهلاً وهو ما يتطلب منهم مضاعفة الجهد وتحقيق الهدف المنشود وهو الفوز بالمباراة وإسعاد الجماهير وأن يضعوا كل الضغوط النفسية جانباً ويأخذوا من تاريخ المغرب على مر الأجيال السابقة فرصة للرد على أن ما حدث فى السابق كان زمنا مختلفا والآن وقت آخر.

تظل لقاءات البلدين الشقيقين محل اهتمام وسائل الإعلام المختلفة لما لكرة القدم فى البلدين من تاريخ كبير سواء على مستوى المنتخبات أو الاندية ولكن تبقى الروح الرياضية والاحترام المتبادل وأن يهنئ الخاسر الفائز والعكس. محققين أسمى شيء فى الرياضة متمنين أن تخرج المباراة فى أجواء من الأخلاق بين الاشقاء كما حدث فى مواجهة الجزائر وتونس لنواصل الصورة الرائعة للتمثيل العربى فى بطولات «الكان».

لمزيد من مقالات محمود صبرى

رابط دائم: