رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

التنسيق المصرى الأمريكى

لم يعد سرا أن الادارة الامريكية السابقة برئاسة باراك أوباما كان لها تصور معين فى التعامل مع الدول العربية، يقوم على تغيير الأنظمة الموجودة من خلال تشجيع بعض الجماعات المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، ومدها بالتمويل اللازم، وتفعيل إستراتيجية الفوضى الخلاقة بما يؤدى إلى انهيار الدولة الوطنية، وسيطرة المجموعات المسلحة على بقايا هذه الدول، كمدخل لإعادة تقسيم المنطقة من جديد.



ويعلم الجميع الآن الدور الذى كانت تلعبه تلك الإدارة فى دعم جماعة الاخوان الارهابية التى عمل بعض المنتمين لها مستشارين للبيت الأبيض آنذاك، وكانت إدارة أوباما تظن أن تدخلها لتمكين جماعة الاخوان من المشاركة فى السلطة ببعض الدول العربية، سيساعد على مزيد من السيطرة الأمريكية على المنطقة بعد ضرب الدولة الوطنية، وتمزيقها. ولذلك لم تحترم إدارة أوباما إرادة الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو، وعرقلت وصول بعض المعدات العسكرية للقوات المسلحة المصرية فى ذروة معركتنا مع الإرهاب.

لكن من الواضح أن الادارة الامريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب ـ التى تتبنى موقفا حاسما ضد الجماعات الإرهابية ـ تدرك جيدا قيمة مصر وقامتها، وتعلم حقيقة الدور الكبير الذى تلعبه أرض الكنانة فى التصدى للإرهاب، والعمل على اقتلاع جذوره، ولذلك وعدت بوضوح بالعمل على دعم الموقف المصرى فى هذه المعركة، ومن يتابع ردود فعل الصحف العالمية على الاتصال الهاتفى الذى تلقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى من نظيره الأمريكى يدرك الآمال الكبيرة التى يعلقها الكثيرون على التنسيق المصرى الأمريكي، والدور الذى يمكن أن يقوم به لحل الأزمات التى تعانيها المنطقة فى سوريا وليبيا، واليمن وغيرها، وكذلك إعادة إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

إن هذا التنسيق الجديد يفتح الباب أمام تعاون ضخم بين أكبر دولة عربية، وأكبر قوة عالمية من أجل مصلحة مصر والمنطقة العربية.

لمزيد من مقالات رأى الاهرام

رابط دائم: